أطلقت وزارة الداخلية تطبيق "حمايتي" المطور والأول من نوعه على مستوى العالم لتلقي بلاغات الإساءة للأطفال اعتباراً من يوم أمس، وذلك على هامش عرض تقرير الدولة الثالث الشامل لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف. ويمنح التطبيق المستخدمين القدرة على فتح بلاغات الإساءة للأطفال بطريقه سهلة وتحافظ على سرية هوية المبلغ والضحايا، حيث يتم تحويل البلاغ للأجهزة الشرطية المختصة للتعامل معه بشكل فوري. كما يوفر التطبيق لمستخدميه نبذه عن القوانين والتشريعات ذات الصلة بحماية الطفل ويمكن استخدام هذا التطبيق من كافة فئات المجتمع مثل أولياء الأمور والمدرسين والأطباء والأطفال أنفسهم. وقال العميد محمد حميد دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية بالإنابة إن إطلاق التطبيق يأتي تجسيداً لتوجيهات القيادة الشرطية وضمن جهودها في الاستعانة بالتكنولوجيا الذكية وفي إطار رؤية الحكومة الاتحادية لعام 2021 في جعل دولة الإمارات من أفضل دول العالم أمناً وأماناً. وأضاف أن تطبيق "حمايتي" يأتي استجابة لـ "الأجندة الوطنية" لدولة الإمارات خلال الأعوام المقبلة ويعد مظلة آمنة لتعزيز حماية الأطفال بحيث يمكن الأهل من معرفة أماكن وجود الأبناء أو تأخرهم عن الوصول إلى الجهة المقصودة مثل المدرسة والأماكن العامة ويوفر ميزة طلب الاستغاثة بتوجيه الأبناء نداءً إلى ذويهم عند شعورهم بالخطر وتصعيد طلب الاستغاثة بضغطة زر لغرف العمليات في القيادات العامة للشرطة بالدولة على شكل "نداءات استغاثة ذكية" كبلاغات لها الأولوية والاستجابة لمكالمات الطوارئ خلال فترة زمنية قصيرة. وأكد أن حكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة في تعزيز جودة الحياة لمجتمع الإمارات من خلال التواصل الفعال والعدالة في تقديم الخدمات لتعزيز ثقة الجمهور وزيادة رضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة لهم وفق أفضل المعايير العالمية. وأوضح العميد الظاهري أن وزارة الداخلية تبنت العديد من المبادرات المجتمعية لتعزيز الشراكة المجتمعية باعتبارها العامل الأبرز في التوعية بقضايا الوعي بحماية الأطفال من الإساءة ، موضحاً أن عمل الوزارة لا يركز على العمل الشرطي الأمني حيث طورت خطتها الإستراتيجية التي تقوم على الشراكة المجتمعية تأكيداً على أهميتها وإيماناً بالدور الذي يمكن أن تؤديه مؤسسات القطاع الخاص مع الهيئات الحكومية حيث أطلقت مبادرات مجتمعية تهدف إلى خدمة وحماية أفراد المجتمع. وأعربت الريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن شكرها وتقديرها العميق لوزارة الداخلية على إطلاقها تطبيق حمايتي المطور والأول من نوعه على مستوى العالم لاستلام بلاغات الإساءة للأطفال .. لافتة إلى أن هذا التطبيق لاقى اهتماما كبيرا من جانب المشاركين في مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان واثنوا عليه باعتباره خطوة متقدمة لحماية الأطفال. وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية توجه دائما باتخاذ أي قرار أو برنامج يدعو إلى مساعدة الأطفال في الحصول على الرعاية والاهتمام. وأشادت بجهود وزارة الداخلية ومركز حماية الطفل وجهود فريق عملهم المحترف وإبداعهم واستمرارهم في خدمة وحماية الأطفال في كل مكان في الإمارات ونجاحهم الكبير في تصميم هذه الخدمة المبتكرة. وقالت الفلاسي إن هذا التطبيق يتناسب مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك مع الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017 -2021.
مشاركة :