دبي: زكية كردي (واجب - حريق في البحر - ازرع تحصد - خيوط السرد - اصطياد أشباح)، وعناوين أخرى لأفلام صورت لتعرض في المهرجانات السينمائية المتخصصة. ليست أفلاماً لشباك التذاكر، بل تجارب إبداع فكري وفلسفي وثقافي معياره عمق الرسالة التي يحملها، وأصالة الصورة التي ينقلها عن واقع الحياة في فلسطين، هذا الواقع الذي حرص فريق مشروع «مهرجان الشريط الفلسطيني» على نقله بالتعاون مع «سينما عقيل»، منذ انطلاقته ليجعل الهوية الفلسطينية أقرب، ويرفع صوت حوارها المعاصر في المجتمع الإماراتي المتنوع، والمنفتح على كل الثقافات والأفكار.انطلق مشروع «مهرجان الشريط الفلسطيني، ريل فلسطين» عام 2016 بدبي، لتثمر جهود المجموعة المؤلفة من علي أبو التين وناديا رشدي ودانا الصادق، عن عرض الأفلام الفلسطينية بدبي، حسب علي أبو التين، مسؤول استراتيجي، ويقول: يهدف المشروع إلى جلب القصة والهوية الفلسطينية إلى الإمارات من خلال الأفلام، ويبدأ المهرجان غداً ويستمر أسبوعاً مقدماً مجموعة من العروض للأفلام الفلسطينية التي تعنى بتسليط الضوء على تفاصيل هوية هذا البلد، وخلال الأعوام الماضية طرأت العديد من التطورات على المهرجان فأصبحت العروض تقدم في الشارقة بالتعاون مع «مؤسسة الشارقة للفنون، وفي أبوظبي «منارة السعديات» تزامناً مع برنامج العروض المقدم في دبي في منطقة «السركال أفنيو»، والذي يقدم بالتعاون مع «سينما عقيل». وعن الأنشطة المقامة على هامش المهرجان، يقول: أضفنا «السوق» كفعالية مصاحبة للمهرجان، تتيح للحضور الاستمتاع بالتعرف على المنتجات الفلسطينية من مطرزات، ومأكولات، وغيرها من المنتجات التي تحمل الهوية الفلسطينية أيضاً، أما عن التقدم الذي حققه المشروع على مدى الأعوام الماضية، فيوضح أن الوصول إلى الشراكات مع مؤسسات ثقافية أسهم في دعم المشروع وانتشاره.يضمن برنامج العروض، ثلاثة عشر فيلماً لمخرجين فلسطينيين وأجانب، معظمها صورت في فلسطين، حسب بهاء كيالي، منسق البرنامج، ويشرح أن العروض المختارة قدمت قصصاً عن اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من القصص المختارة. وعن معايير وآلية اختيار الأفلام المعروضة، يقول: نبدأ بالتواصل مع المنتجين للاستفسار عن الإنتاجات والأعمال القائمة لديهم، ونستغل شبكة معارفنا للوصول إلى قائمة من المشاريع السينمائية المتوقعة، بعدها نحصل على ملخصات للأفلام، ومعلومات توضح الفكرة، ونبدأ بناءً عليها بفلترة قائمة الأفلام المختارة للمهرجان.وتعتبر «سينما عقيل» منذ انطلاقتها منصةً للأفلام البديلة والمستقلة، كالأفلام الثقافية والفنية، الاجتماعية، الفلسفية، فعلى هذا الأساس تأسست السينما قبل ثلاثة أعوام حسب بثينة كاظم، شريك مؤسس سينما عقيل، وتعّرفها بأنها أشبه بسينما رحاّلة تقدم محتوى مختلفاً من الأفلام، وهي أول سينما بديلة في منطقة الخليج عموماً، والتي تعتبر جزءاً من شبكة الشاشات العربية البديلة المكونة من 12 عضواً، وتقول: أردنا من خلال هذا المشروع أن يكون لنا دور في جعل هذه الأفلام متناولة، خاصة العربية منها.
مشاركة :