خانه التعبير ربّما، ولكنّه الشعر ومن يملك السطوة عليه، إذ لفت الشاعر فواز اللعبون، أنظار المدوّنين عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء 24 كانون الثاني/ يناير الجاري، بقصيدة عن التعدّد أولًا، ثم أبيات عن الزوجة الواحدة. ولأنَّ الفرق بين التغريدتين، لم يتجاوز الساعات الثلاث، استغرب المدوّنون، الذين رصدت “المواطن” ردود فعلهم، إذ أكّدوا أنّه لابد من وجود سبب للتغريدة الثانية، التي أثارت النساء تحديدًا. واتّفق النشطاء على أنَّ “فواز شاعر، والشعراء يقولون ما لا يفعلون (إلا عنتر بن شداد)”، مرجّحين أنّه “تعرض لضغوطات أجبرته على الترقيع”. وفي المقابل، رأى آخرون أنَّ “فن المناورة في القيادة لا يجيدها إلا المتمرسون في ساحة الوغى، أصحاب الحكمة والرأي السديد، فتارة يتوارى من جسمٍ لطيف خشيةً من نعومة أظفاره حين تكون مخالب، وتارة يقدم كطائرة شبح تهز الأرض، هذا ما ظهر في التغريدتين الجميلتين، التي أصبحت حديث الناس من لطافة تناقضهما”. وكان اللعبون قد كتب في التغريدة الأولى: تزوّجْ بأخرَى واغنَمِ الأُنسَ والهوى *** وعش جَنّةَ الدنيا كأنكَ في الأخرَى وإيّاكَ أن تَرضى بأنثى وحيدةٍ *** فلا خيرَ في يمناكَ إلا مع اليسرَى شريعةُ ربِّ العرشِ جَلَّ جَلالُهُ *** وما أحدٌ منهُ بأحوالِنا أدرَى ولو أن قانونًا يتيحُ لزوجةٍ *** طلاقًا وتعديدًا لذُقتَ بها المُرّا وبعدها ببضعة ساعات، كتب مرّة أخرى: تزوجتُ من أنثى تعادلُ أربعًا *** ولا ينبغي لي أن أفكّرَ في أخرى حباها إلهي كلَّ خيرٍ وخصّها *** بأوصافِ حُسْنٍ لا أُطيقُ لها حصرا