المياه تغطي ضواحي باريس ومنسوب «السين» يواصل ارتفاعه

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في حين أغلقت عدة محطات لأحد خطوط المترو السريع المار في باريس، واصل سكان العاصمة الفرنسية والعديد من ضواحيها انتظارهم لتوقف المطر، أمس، وترقبهم لاستمرار ارتفاع منسوب نهر «السين» الذي يوشك أن يبلغ حداً يُنذر بالخطر. وتسربت مياه النهر إلى المناطق، خلال اليومين الماضيين وأغرقت الطرقات والطوابق الأرضية من البيوت وسراديب العمارات. وتم إخلاء قرى وبلدات كاملة من سكانها بينما استخدم آخرون القوارب للتنقل وللتزود بالاحتياجات الضرورية. كما أعلنت حالة الطوارئ في 14 مقاطعة في الشمال الشرقي من البلاد تحسباً لذوبان الثلوج.وعند انتصاف نهار أمس، كانت المياه تواصل ارتفاعها في العديد من ضواحي باريس الجنوبية وتلك الواقعة على ضفاف أنهار «السين» و«السون» و«الرون» و«المارن». ونقل التلفزيون مشاهد لسكان يخوضون في المياه حتى منتصف قاماتهم وهم يعودون لتفقد منازلهم بعد ليلة أمضوها في ملاجئ آمنة تم نقلهم إليها على عجل. ويتخوف الكثير من الأهالي من انفلات الوضع بسبب انقطاع المواصلات واستغلال بعض العصابات لخلو البيوت من ساكنيها للسطو على موجوداتها.وأفادت دائرة الأرصاد الجوية باقتراب موجة جديدة من الأمطار مع تساقط الثلج بين صباح اليوم والغد، لا سيما في وادي نهر «الرون» والمناطق المرتفعة المحيطة به. وقد تجاوز منسوب النهر، في بعض الأماكن، الحد الذي بلغه في الفيضان التاريخي لعام 1910. لكن باريس ما زالت قبل بلوغ ذلك الحد. ومن المتوقع تراجع الخطر بحلول يوم الأحد، فيما ستبقى بعض المرافق مغلقة حتى نهاية الشهر، وبالأخص الكورنيش السفلي لـ«السين» في باريس والمطاعم والمقاهي التي تمارس نشاطها من العوامات، عند ضفة المكتبة الوطنية الجديدة في الدائرة 13 من العاصمة.

مشاركة :