القاهرة / حسين القباني / الأناضول تعرض هشام جنينة، الرئيس السابق لأعلى جهاز رقابي في مصر، والمرشح نائبا للفريق سامي عنان في سباق رئاسة البلاد، اليوم السبت، لاعتداء من جانب مجهولين قرب منزله شرقي القاهرة، بحسب محاميه. وفي تصريح للأناضول، قال المحامي علي طه، إن جنينة كان يتوجه صباح اليوم لحضور جلسة قضائية متعلقة بقرار رئاسي بإعفائه من منصبه رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات (أعلى جهاز رقابي)، وفوجئ على مقربة من منزله بثلاثة بلطجية (معتادي الإجرام) يعتدون عليه. وتابع طه "تم الاعتداء على جنينة بآلة حادة في وجهه ولا يزال ينزف، وأصيب أيضا جراء الاعتداء بكسر في قدمه"، دون مزيد من التفاصيل. وأكد محامي جنينة أن الأخير يحرر محضرا في قسم شرطة التجمع الأول (شرقي القاهرة) بخصوص الواقعة، وسيتم نقله لأحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وجنينة هو أحد رموز الاستقلال القضائي في مصر قبل ثورة يناير / كانون الثاني 2011، وصار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عام 2012. أعفاه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي من منصبه في مارس / آذار 2016 إثر حديثه عن أرقام الفساد في مصر، عقب تعديل بقانون عام 2015 يسمح لرئيس البلاد بإعفاء رؤساء وأعضاء الأجهزة الرقابية من مناصبهم، على غير ما كان معمولا به من كون المنصب محصنا من العزل. ومؤخرا، طرح رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان، في إعلان اعتزامه الترشح لرئاسة البلاد المقررة في مارس / آذار المقبل، اسم جنينة نائبا له، ولم يعلق الأخير على الاختيار، أو قرار التحقيق العسكري مع عنان مؤخرا بشأن ترشحه للرئاسيات بالمخالفة للنظم العسكرية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول واقعة جنينة، غير أن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر أمنية لم تسمها، أن الواقعة مرتبطة بمشكلة مرورية وتصادم بين سيارة جنينة وسيارة أخرى، وتطور الأمر لشجار بين الأول وأطراف أخرى بالسيارة الثانية. وتنظر المحكمة الإدارية العليا (أعلى محكمة مختصة بالفصل في المنازعات الإدارية) اليوم السبت، في أولى جلسات طعن جنينة على تأييد محكمة القضاء الإداري في فبراير / شباط 2017، قرارا رئاسيا بإعفائه من منصبه الرقابي البارز بالبلاد. وتتداول أنباء لم يتسن التأكد منها بشكل فوري، عن أن جنينة الذي يمارس مهنة المحاماة حاليا ـ بحكم كونه قاضيا سابقا ـ كان سيتقدم بطعن على استبعاد عنان من كشوف الناخبين الثلاثاء الماضي لكونه لا يزال عسكريا. وتحفظ علي طه محامي جنينة، في تصريحات جديدة للأناضول، على التعليق على هذه الأنباء، قائلا "ننقذ أولا الرجل (يقصد جنينة) الذي ينزف، ثم نتحدث فيما يقولون". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :