دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر إلى حماية الانتفاضة والمقاومة والوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة وتعزيز الدور الجماهيري، والدعوة لتسريع الحوار الوطني الشامل، وتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس ديمقراطية. وأكد مزهر، أن عجلة المصالحة تسير ببطء شديد، وتكتنفها حالة شدّ وجذب، وإعادة لمربع التحريض والمناكفات الإعلامية، داعياً السلطة الفلسطينية لوقف إجراءاتها بحق قطاع غزة ، والذي نتج عنها تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية . ودعا مزهرخلال كلمة في مؤتمر عقد بغزة بعنوان “المشروعات التصفوية للقضية الفلسطينية”الجماهير الفلسطينية للعمل على إنقاذ المصالحة الوطنية، وتوفير حماية شعبية حاضنة وضاغطة لإنجازها، عبر خروج الجماهير في كل مدينة وقرية ومخيّم في الوطن إلى الشوارع لتمسح هذا الانقسام من ذاكرتنا إلى الأبد. وشدد على ضرورة بناء إستراتيجية مواجهةٍ وطنية على كافة الصعد، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني الخاصة بإنهاء اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسة والاقتصادية، وسحب الاعتراف بالكيان “الصهيوني”. وقال :” مخطئي من يظن انه يستطيع الاستمرار طويلًا في هذا النهج المدمر دون مساءلة أو محاسبة شعبية ووطنية، وعليكم العودة لتجارب الشعوب للتأكد من ذلك” . وطالب بـ”إنهاء حالة الانقلاب على القرارات الوطنية، ومواجهة حالة التفرد والهيمنة بهذه القرارات، وكل سياسات المراوغة” ، مؤكداً ان الجبهة ستبقى صوت الحقيقة الواضح والجريء لمواجهة كلّ هذه السياسات الهابطة، ولن تكون يومًا شاهد زورٍ، أو أن تُساوم على مواقفها”. واضاف مزهر :”لا سلطة ولا منظمة ولا فصائل ولا مؤسسات أوصياء على هذا الشعب، الذي يجب أن يُحاسبهم جميعًا إن حادت بوصلتهم أو لم تستطع تحقيق أهداف الشعب وتوفير مقومات صموده، أو فشلت في اختبار التحرير؛ فالشعب هو مصدر السلطات، وهو الشرعية؛ إليه نرجع ومن أجله نعمل، والجبهة منذ بداية تأسيسها تُؤمن بذلك، وهي تعتبر نفسها حزب وطني تقدمي جماهيري يضع نفسه في خدمة الشعب والجماهير، التي خرجت من رحمها”. واستطرد قائلاً : “سنُواصل في الجبهة الشعبية تصدّينا لهذا النهج المُدمّر، وأننا بعد انتهاء المجلس المركزي وخروجه بقراراته التي لم ترتقِ لمستوى التحدّيات الراهنة، سنعمل مع الوطنيين الفلسطينيين بما ينسجم مع حالة الإجماع الوطني ونبض الشارع”
مشاركة :