أشار تقرير نشرته "دويتشه فيله" الألمانية، إلى أن التدخل العسكري التركي في سوريا قلما يواجه انتقادات في الداخل، وأرجعت ذلك إلى "نبرة التغطية الإعلامية القومية" التي يكاد ينعدم فيها أي موقف انتقادي.وتجول مراسل الوكالة الألمانية في حي قاسم باشا في إسطنبول، حيث ترعرع أردوغان رئيس تركيا ويتمركز أنصاره.ونقلت عن بعض السكان هناك دعمهم للعمليات العسكرية التركية في سوريا المعروفة باسم "عملية غصن الزيتون"، وأشار المراسل إلى عدم وجود شخص يعتبر الحملة العسكرية خطأ.وبالنسبة إلى النخبة السياسية، يشير التقرير إلى أن السياسيين الأتراك، موالين ومعارضين، يظهرون متحدين خلف تلك العمليات، وأعلن زعيم المعارضة كمال كليشدرو عن دعمه للعملية، ومرال أكشنير زعيمة الحزب الفتي "حزب الخير" والتي تطمح للنزول ضد أردوغان في الانتخابات المقبلة أكدت عبر حسابها على موقع "تويتر" أنها "تصلي من أجل انتصار الجيش".ولفت التقرير إلى أن السياسيين يعتبرون الحرب ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" حربا ضد حزب العمال الكردستاني المدرج كمنظمة إرهابية.بينما يقف منفردا في انتقاده لأردوغان حزب الشعوب الديمقراطي المدعوم من الأكراد، حيث اعتبر تلك العملية غير مقبولة، ونقلت الوكالة عن جميلة جيليك المتحدثة باسم الحزب في اسطنبول قولها: "غصن الزيتون هو رمز السلام، ولكن الآن يتم تلطيخه بالدم". وتضيف: "أردوغان يسلم غصن الزيتون هذا لحاكم سوريا بشار الأسد الذي كان حليفه في السابق. ولكن هذا التدخل موجود فقط لتنفيذ مذبحة بحق الأكراد".
مشاركة :