توشك الفترة التي خصصتها وزارة الإسكان لاستقبال اعتراضات المستبعدين من برنامج الدعم السكني، والتي حددتها الوزارة بـ60 يوما من بداية إعلان الدفعة الأولى بتاريخ 2/11/1435 على الانتهاء، وسط تساؤلات نحو 340 ألفا من المستبعدين عن أسباب بطء عملية المعالجة لدى الوزارة، فضلا عن تعليق الكثير من الطلبات التي يعتقد المستبعدون بأنهم وفروا من أجلها كافة المستندات اللازمة لتلافي أسباب الرفض التي أبلغتهم بها الوزارة عبر بوابتها الإلكترونية (إسكان). إن استمرار الوزارة في رفض طلبات المتقدمين بعد أن قدموا المستندات المطلوبة يحتاج إلى المزيد من الشفافية وفتح نوافذ التواصل بين الوزارة والمتقدمين لتوضيح النواقص التي يجب استكمالها، حيث أن وزير الإسكان أكد في بداية إعلان الدفعة الأولى على أن الوزارة تركز على فتح باب الاعتراض لمن رفضت طلباتهم بهدف معالجة أوضاع المستحقين، وهو الأمر الذي تم وفق آلية معقدة تتداخل فيها الإسكان مع الكثير من الوزارات. أسئلة كثيرة من المواطنين، وإجابات غامضة من الوزارة التي خصصت عبر بوابتها الإلكترونية نافذة بعنوان «الأسئلة المتكررة» للإجابة على أربعة أسئلة رأت الوزارة بأنها الأكثر طرحا من قبل المتقدمين على برنامج الدعم السكني، ولكنها لم تجب ــ للأسف ــ على أهم تلك الأسئلة، والذي ينص على «متى يتم صرف الدعم السكني؟»، حيث جاءت إجابة الوزارة عائمة «لا يوجد تاريخ معين، ولكنه سيكون في القريب العاجل ــ إن شاء الله»، وهذا يؤكد أن الوزارة لا تملك رؤية واضحة أو جداول زمنية لتحديد تاريخ استحقاق المتقدمين.