تركيا تتمدد في سوريا بذريعة تطهير حدودها من الإرهاب

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/أعزاز (سوريا) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إن بلاده ستطهر حدودها بالكامل مع سوريا ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، في إشارة إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وتحمل تصريحات أردوغان إشارات قوية على أن الهجوم التركي المستمر منذ تسعة أيام في منطقة عفرين بشمال سوريا سوف يتواصل ويتوسع على طول الحدود التركية السورية. وقال أردوغان في مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في إقليم أمسايا الشمالي إن تركيا ستعمل على ضمان إمكانية عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى ديارهم فور تطهير الحدود من المسلحين. وبدأت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر الأحد بتعزيز النقاط الأمنية وإحكام التحصينات في جبل برصايا الاستراتيجي قرب عفرين، بعد سيطرة القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون وطرد مقاتلي الوحدات الكردية منه. وتعود أهمية جبل برصايا إلى إطلالته على مدينتي أعزاز السورية وكليس التركية (جنوب) ومنه كان يتم استهداف المدنيين في المدينتين بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون. وشرعت القوات التركية والسوري الحر بتمشيط الخنادق والأنفاق التي أقامتها الوحدات الكردية في المنطقة منذ 7 سنوات. وذكرت وكالة الأناضول التركية المقربة من الحكومة أن القوات التركية قامت بتفكيك المفخخات والقنابل التي زرعتها الوحدات الكردية أثناء قبل مغادرتها المنطقة. وأشارت الوكالة التركية إلى أن أعمال تعزيز النقاط الأمنية وإحكام التحصينات بجبل برصايا الاستراتيجي تهدف إلى تقوية الخطوط الدفاعية في الجبل وتمكين التحصينات من التصدي لهجمات محتملة قد يشنها مسلحو التنظيم. وقدمت الطائرة بدون طيار تركية الصنع طراز بيرقدار، مساهمة فعالة في عملية تحديد الأهداف العسكرية الأرضية للوحدات الكردية وضرب مواقعها . وقالت الأناضول إن القوات المسلحة التركية وقوات الجيش السوري الحر تمكنت من السيطرة في اليوم التاسع من عملية غصن الزيتون على 18 نقطة عسكرية كانت الوحدات الكردية في منطقة عفرين. وتشمل المنطقة التي سيطرت عليها القوات التركية 5 بلدات و13 قرية ومزرعة واحدة و4 تلال استراتيجية. وواصلت المدفعية والمقاتلات والمروحيات التركية الأحد قصفا مكثفا على مواقع عسكرية تابعة للوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية قبالة البلدات ريحانلي وخاصة وقرقخان بولاية هطاي التركية (جنوب).

مشاركة :