الجبري: «القرين الثقافي» يمثل منارة فكرية وأدبية كويتية

  • 1/29/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قدَّم المكرَّمون أعمالاً إبداعية متنوعة في مجالات الثقافة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية نالوا بفضلها التتويج بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 24، أقيم حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2017، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية. حضر التكريم وزير الإعلام محمد الجبري، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، وجمع كبير من الشخصيات الفنية والأدبية، منهم الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، والإعلامية فاطمة حسين، والفنان سامي محمد، والكاتبة ليلى محمد صالح. وألقى الوزير الجبري، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، راعي مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 24، كلمة قال فيها: «يسعدنا الترحيب بكم نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، راعي مهرجان القرين الثقافي في دورته الرابعة والعشرين، وراعي هذه الاحتفالية الثقافية الكويتية. وباسم جميع العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أعبِّر لكم عن بالغ التقدير، لمساهماتكم الطيبة في دعم مهرجان القرين الثقافي، الذي بات يمثل اليوم منارة فكرية وأدبية كويتية نجتمع خلالها سنويا لتقديم مساهمات تثري الحركة الثقافية والفنية بمختلف فروعها ومجالاتها». وأضاف الوزير الجبري: «الحضور الكريم، لعلها فرصة سانحة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالاهتمام والرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية، ممثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، للمشهد الثقافي الكويتي، بجميع ألوانه وأشكاله، فهو دعم له بالغ الأثر في نفوسنا، لبذل المزيد من الجهود التي تصبُّ في تطوير وإثراء الحركة الثقافية». وتابع: «نجتمع اليوم في ليلة تملؤها مشاعر من الاعتزاز والفخر بتكريم نخبة من أبناء الكويت ممن تركوا بصمة كبيرة وإرثا مميزا عبر أعمالهم الإبداعية والمتميزة التي أثرت الحركة الثقافية والفكرية والفنية والأدبية في الكويت، وعكست الدور الحضاري والتنويري الذي تقوده على الساحتين الخليجية والعربية، وشكَّلت علامة بارزة في مسيرة الحياة الثقافية الكويتية». وأردف وزير الإعلام: «إن كوكبة المبدعين الذين نحتفل اليوم بتكريمهم حققوا نجاحا مشهودا، وإنجازا متميزا، عبر أعمالهم الإبداعية، التي نالوا بفضلها شرف الحصول على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وهو بلا شك جهد نرفع من خلاله أسمى عبارات الشكر والتقدير لهم، على ما قاموا به من مساهمات رفعت اسم الكويت عاليا، ونسأل الله أن يوفقهم لما فيه الخير للبلاد، وأن يكون إبداعهم وما استحقوه من نجاح وتكريم حافزا لأبناء الوطن للتنافس وإخراج الطاقات الإبداعية من مكامنها». وأضاف: «كل الشكر لأعضاء لجنة جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، تقديرا لدورهم البنَّاء والمعطاء، وعملهم الوطني الدؤوب، سعيا لإبراز الوجه المشرق لكويتنا الغالية؛ حضاريا وثقافيا، لتظل منارة الثقافة، وملهمة الإبداع، بالفكر المستنير، وإبداع العقل البنَّاء». التقدير المستحق من جانبه، ألقى الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الاتصال الإلكتروني محمد الشارخ، كلمة نيابة عن المكرَّمين، وقال: «تحقق ما نصبو إليه، وهو التقدير المستحق لهذه الكفاءات، وهو استحقاق في كل العالم، لا يرد إلا مع مضي الزمن، ونحمد الله رغم العواصف الملتهبة والموجودة فيما حولنا، بأننا نعيش في أمان، في ظل دبلوماسية صلبة، والخبرة، والحكمة». وذكر أن الكويت واكبت التطور، من خلال بناء الطرق، وتشييد الجسور، والحدائق الحديثة، التي تُدار بطرق راقية، والمراكز الثقافية، التي ستعيد الكويت إلى شعاعها الثقافي، الذي كان في فترة الستينيات. وتابع: «نفخر بالشباب الواعي والمتعلم على درجة عالية من الرفعة والكفاءة، والتطلع لتقدم الكويت»، مشيدا بجهود زملائه الحاصلين معه على الجوائز التقديرية، وهم وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، والفنان عبدالكريم عبدالقادر. فيلم وثائقي وتكريم بعد ذلك، تم عُرض فيلم تسجيلي يستعرض محطات توثق مسيرة الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2017، والذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجنة العليا للجائزة، ولرئيسها الوزير الجبري، والأمين العام م. علي اليوحة، ولبقية أعضاء اللجنة، على ما يقومون به من دور وطني بارز لتقدير أبناء الكويت في جميع المجالات. وقال وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي: «طبعا، هذه المناسبة في كل سنة أن يقدم لمن يستحق التقدير وشهادة فيها عرفان من الوطن، وهذا شيء يدل على الرقي لتكريم من يستحق التكريم». بدوره، أوضح الفنان عبدالكريم عبدالقادر: «سعيد بأني أتحدث عن الأغنية الكويتية، فهي رائدة، وتلك الريادة هي التي تميزها، فبفضل الله وصلت ودخلت القلوب، ويعتز المرء بأنه ينتمي لهذا المجتمع الجميل والمعطاء». من جهته، قال رجل الأعمال الكويتي ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة صخر للحاسب الآلي، محمد الشارخ: «سعيت منذ فترة طويلة إلى تطوير تقنيات الكمبيوتر، لتحديث اللغة العربية، وقد حصلنا في أوائل التسعينيات على ثلاث براءات اختراع للترجمة، والتشكيل الآلي والنطق الآلي بالكمبيوتر». وجاءت لحظة التكريم، حيث صعد على المسرح وزير الإعلام محمد الجبري، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، وقاما بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية على أبناء الكويت الذين بذلوا أعمارهم وجهدهم من أجل إنارة طريق المعرفة والعلم. وفيما يلي الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية: الجوائز التقديرية: - وزير الإعلام الأسبق والإعلامي محمد السنعوسي فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الخدمات الثقافية. - الفنان عبدالكريم عبدالقادر حصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون. - رجل الأعمال الكويتي ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة صخر للحاسب الآلي محمد الشارخ فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الاتصال الإلكتروني ذات الصلة بالثقافة والفنون. الجوائز التشجيعية: (مجال الفنون): - الفنان زيد العبيد فاز بجائزة الفنون التشكيلية (النحت) عن عمله (تشويه). - الفنان عبدالله التركماني حصل على جائزة الإخراج التلفزيوني عن إخراجه مسلسل «حكايات سداسيات». (مجال الآداب): - الصحافية والقاصة الروائية والسيناريست منى الشمري حصلت على جائزة القصة القصيرة عن المجموعة القصصية (رأسان تحت مظلة واحدة). - الكاتبة المسرحية تغريد الداود فازت بجائزة النص المسرحي عن مسرحية «غصة عبور». - أستاذة اللغة الإنكليزية والأديبة هدى الشوا، جائزة أدب الطفل، عن عملها (رحلة فيل). - أستاذ اللغة الإنكليزية والمترجم د. طارق فخر الدين فاز بجائزة الترجمة عن ترجمة كتاب «رسائل من الكويت 1953 - 1955» لمؤلفه بيتر لينهارت. (مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية): - ذهبت جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية للكويت، مناصفة بين أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر د. حمد القحطاني، عن عمله (موقف المملكة العربية السعودية من أزمة عام 1381 هجري 1963 ميلادي بين الكويت والعراق)، وفاز معه في الجائزة الباحث في تاريخ التعليم في الكويت وفي التراث الكويتي بدر زوير عن عمله (المدرسة الأحمدية). - أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د. علي الزعبي حصل على جائزة علم الاجتماع في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية عن عمله (السياسات التنموية وتحديات الحراك السياسي في العالم العربي: حالة الكويت). - الأستاذ المساعد في المعهد العالي للفنون الموسيقية ودكتور علم النفس التربوي فتحي القلاف فاز بجائزة علم النفس في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية عن عمله (علم النفس الموسيقي). - أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله سهر حصل على جائزة العلوم السياسية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية عن عمله (مستقبل حوار التعاون الآسيوي: من المنتدى إلى المنظمة). الهوية الكويتية والتراث الشعبي على هامش الحفل، قالت الكاتبة منى الشمري: «سعدت بتكريمي مع كوكبة من المبدعين في مجالات مختلفة من وزير الإعلام محمد الجبري، وأشعر بالفخر بوطن يدعم المبدع، ويقدم له ما يعزز من نتاجه الأدبي والفني والفكري، من أجل الارتقاء بجميع هذه الحقول، ومحظوظون بالكويت، فهي جائزتنا الكبرى التي لا تقدَّر بثمن، وسط الحالة الراهنة من الظروف الإقليمية، إلا أنها تولي الإبداع والتميز كل رعاية وتقدير، لهذا من حقها علينا أن نبرز شيئا من الهوية الكويتية والتراث الشعبي والخريطة الوطنية، وهو ما هاجس يسكن أعمالي الأدبية والتلفزيونية. وتابعت: «أؤكد أن الجائزة تلفت الأنظار للكتاب الفائز، وهي داعم كبير للكاتب، ويظل المشهد الثقافي من خلال القصة القصيرة أو الرواية أو الدراما التلفزيونية ما هو إلا اشتغال على الهمّ الإنساني في كل مكان». أما الكاتبة هدى الشوا، فقالت: «فوزي بجائزة الدولة التشجيعية مصدر فخر واعتزاز كبيرين، خصوصا أن التكريم يأتي من الوطن (الكويت)، التي لا تقصِّر في دعم مبدعيها، وتشجيع إنجازاتهم. يأتي مع الفرح العامر شعور بمزيد من المسؤولية للعطاء الأفضل والأكبر بما فيه من رفعة الكويت».

مشاركة :