حجزت محكمة التمييز الطعن المقدم من المدانين في قضية تفجير عبوة أودت بحياة المعلمة فخرية مسلم والتخابر مع إيران، والمحكوم فيها على المتهم الأول بالإعدام والثاني «لم يطعن على الحكم» بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية البحرينية عنهما، وإلزامهما متضامنين بدفع 1554 دينارًا قيمة التلفيات في موقع التفجير، للنطق بالحكم في جلسة 26 فبراير المقبل ليصبح حكمًا نهائيًا. القضية تشتمل على عدة وقائع تتحصل في قيام المتهم الثاني، والهارب إلى ايران وهو أحد قيادات تنظيم «سرايا الأشتر» الإرهابي، وعلى علاقة واتصال بعناصر من الحرس الثوري الإيراني، وكانت تربطه بالمتهم الأول صلة صداقة قديمة والتقاه في غضون عام 2014، وعرض عليه أفكاره وفكر التنظيم الذي ينتمي إليه، وأنه يرغب في تشكيل جماعة تتبع الحرس الثوري لتنشيط الحراك والعمليات الإرهابية داخل البحرين، وعرض عليه تلقي التدريبات العسكرية على يد عناصر من الحرس الثوري؛ وذلك من أجل القيام بعمليات ارهابية داخل البحرين لتقويض الدولة وإسقاط النظام.وظل على تواصل معه حتى عام 2015 فوافقه المتهم الاول على تلقي التدريبات العسكرية بإيران، وبالفعل سافر المتهم بتاريخ 2/‏5/‏2015، والتقى بالمتهم الثاني والذي اصطحبه لأحد معسكرات التدريب التابعة للحرس الثوري، وتلقى تدريبات عسكرية ودروسًا نظرية وعملية على الاسلحة والمتفجرات لمدة 8 أيام، ثم عاد إلى البحرين وبدأ في التخطيط للقيام بالعمليات التخريبية والإرهابية، وهو على تواصل مع المتهم الثاني الذي أمده بسلاح كلاشنكوف كان قد أخبره المتهم الثاني بتواجده أسفل سيارته، واحتفظ به في منزله تمهيدًا لاستخدامه في العمليات الإرهابية، وطلب منه المتهم الثاني تجهيز عملية تفجير ضد رجال الشرطة.وقام المتهم الأول بتجنيد المتهم الذي توفي لخبرته بالمسائل الكهربائية، وزودهما المتهم الثاني بدروس عن كيفية صناعة العبوات المتفجرة وطرق تفجيرها، وكانا على تواصل مع المتهم الثاني حتى أخبر الأخير المتهم الأول بتجهيز عبوة متفجرة، لتنفيذ مخططهم وعليه أن يستلمها من مقبرة سترة واديان وبالفعل توجه المتهم الأول للمكان المتفق عليه واستحصل على العبوة المتفجرة واخبره شريكه «المتوفى» بحصوله على العبوة المتفجرة، وانه يحتفظ بها في مسكنه، وحتى يطمئن قلب الاخير على سلامتهما طلب منه جهاز التحكم الخاص بالعبوة المتفجرة ليقوم بفحصه وتأمينه وبالفعل فحصه وأمنه، وعالج به خللاً في طريقة توصيله وأعدوا عدتهم، وبهدوء وروية اختارا شارع الشيخ جابر الاحمد الصباح لتنفيذ مخططهم.