هوشي منه كان جاري! ـ

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن الزعيم الفيتنامي وحده من عمل نادلا في صغره، أول اِعتراف قدمه توني بلير في سنة رئاسته الأولى للحكومة البريطانية أثناء زيارته إلى باريس، أنه عمل نادلا في شبابه في إحدى حانات باريس. ولندن هذا المتحف الكبير بقيت المدينة الأمينة على تاريخها، فعلى بعد خطوات من المكان الذي كان يعمل فيه هوشي منه، وبعد 22 عاما كان يسكن الجنرال الفرنسي شارل ديغول في المنطقة نفسها، ومن هناك أطلق خطابه الشهير رافضا الهزيمة والاستسلام للاحتلال الألماني. وليس ببعيد عنه سيرا لدقائق كان تشارلي شابلن هناك أيضا في يوم ما، حيث أسهم في بناء “ايلينغ استوديو” التي خرجت من غرف التحميض فيها أشهر الأفلام بالأسود والأبيض. اليوم أمر يوميا من نفس الطريق الذي كانت تسلكه فيرجينيا وولف في ريجشموند، وأعرف بالضبط مكان البيت الذي كانت تسكنه، وربما يتهيأ لي كيف قضت يومها الأخير على نهر التايمز قبل أن تقدم على الانتحار، الشارع الصغير المحاذي للكنيسة العتيقة يحمل وطأة خطاها الناحلة لأن المدن الحقيقية تبقى مخلصة لأبنائها ومن مر في طرقاتها.   كرم نعمة karam@alarab.co.uk

مشاركة :