بعد اشتباكات عدن: هل ينفرط عقد التحالف العربي؟

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption أحد مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي في شوارع عدن وكأن اليمن يحتاج إلى مزيد من الحروب، فبعد ثلاثة أعوام من حرب دامية، ماتزال متواصلة بين مقاتلي الحوثيين في اليمن، والتحالف العربي الذي شكلته السعودية لمواجهة نفوذهم عام 2015، بدأ مراقبون يحذرون من "حرب أهلية جديدة"، قد تنجرف إليها البلاد، بعد اتساع نطاق الاشتباكات التي اندلعت في مدينة عدن جنوبي اليمن يوم الأحد الماضي، بين قوات الحكومة اليمنية الشرعية والمعروفة بقوات الحماية الرئاسية، وأخرى انفصالية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المعروف بالحزام الأمني، الذي تشير العديد من المصادر إلى أنه مدعوم من قبل الإمارات. ويخشى كثيرون من أن يضيف صراع جديد، مزيدا من الدمار والتدهور للحالة الإنسانية لليمنيين، بعد حرب متواصلة منذ ثلاث سنوات، أدت إلى تدمير واسع في بنيته التحتية، وتفشي للأوبئة على نطاق واسع في حين تتحدث بعض التقارير الإعلامية عن حرب بالإنابة، تشهدها صنعاء بين الإمارات العربية المتحدة والرياض. وفي صحيفة "الثورة" اليمنية يتهم أبو بكر عبد الله كلا من السعودية والإمارات بتأجيج الأزمة في اليمن ويقول "ماراثون الاستقطاب والفرز وإعلان الانشقاقات والتخندق استمر بوتيرة عالية بين مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات ومليشيا الفار هادي المدعوم من السعودية في تفاعلات استبقت الحلول الملغومة لتحالف العدوان بانتقال عدواها إلى المحافظات المجاورة لعدن لتتضاءل معها فرص الحل السلمي وسط مخاوف جدية من خطر انزلاق المحافظات الجنوبية كلها في نفق الحرب الأهلية". وتعكس الاتهامات لكل من الإمارات والسعودية بإدارة "حرب بالإنابة" في عدن هذه المرة، مخاوف من امكانية انفراط عقد التحالف الذي شكلته السعودية، لمواجهة الحوثيين في اليمن، والذي يضمن بين صفوفه الإمارات أيضا، وتشير تقارير إعلامية إلى أن ما يحدث حاليا يقوض كل جهود التحالف المعلنة لمواجهة الحوثيين، إذ أنه يجعل الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة عبد رب منصور هادي، محاصرة بين نيران الحوثيين في الشمال، ونيران الانفصاليين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب. وكان لافتا تأخر الرد من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي تقوده السعودية، على ما يجري في عدن، غير أن الناطق الرسمي باسم التحالف العقيد تركي المالكي، حذر أخيرا من زعزعة الأوضاع الأمنية في عدن، وأكد في مؤتمر صحفي " أن قوات التحالف دعت كافة الأطراف اليمنية إلى عدم التصعيد في أي منطقة محررة وعدم شق الصف حتى تحرير بقية الأراضي اليمنية من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران" . من جانبه قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن التحالف العربي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة، لإعادة الأمن والاستقرار في عدن مطالبا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "بسرعة إيقاف جميع الاشتباكات فورا وإنهاء جميع المظاهر المسلحة في عدن". لكن ورغم التأكيدات السعودية على أن الرياض حريصة على استقرار ووحدة اليمن، ورغم الحديث عن مواجهة التحالف لما يجري في الجنوب، إلا أن كثيرين يرون أن التحالف لم يعد بالتماسك الذي كان عليه عند تأسيسه، وأن طول أمد الحرب وظهور صراعات جديدة قد يضع العديد من علامات الاستفهام أمام صموده. برأيكم كيف تؤثر اشتباكات عدن على صلابة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؟ هل تتفقون مع من يقولون بأن الإمارات والسعودية تديران "حربا بالإنابة" في عدن؟ لماذا تأخر رد التحالف على ما يجري في عدن؟ وإذا كنتم في اليمن هل تخشون بالفعل من دخوله في "حرب أهلية"؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 31 كانون الثاني/ يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :