فتيان يضربان طفلا يهوديا في فرنسا وترجيح دافع معاداة سامية

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بونتواز (فرنسا) (أ ف ب) - أعلنت النيابة العامة الفرنسية الثلاثاء ان طفلا يهوديا في الثامنة من العمر تعرض للضرب على أيدي فتيين يبلغان من العمر حوالى 15 عاما في هجوم تعتقد أن دافعه هو "معاداة السامية" لأن الطفل كان يرتدي غطاء الرأس اليهودي (كيباه). وقالت النيابة العامة في بونتواز بضاحية باريس لوكالة فرانس برس ان الطفل تعرض للضرب بينما كان في طريقه لأخذ دروس خصوصية، في حين افاد مصدر امني ان المهاجمين "طرحاه ارضا وانهالا عليه بالضرب". واوضحت النيابة العامة ان الطفل قال ان المعتديين يبلغان حوالى 15 عاما، مشيرة الى انهما "لم ينبسا ببنت شفة خلال الاعتداء ولم يسرقا شيئا من الضحية الذي كانت الكيباه ظاهرة على رأسه، ولذلك فإن دافع معاداة السامية لا يزال قائما حتى الآن". ولم يتعرض الطفل لجروح خطرة تضطره للانقطاع عن المدرسة وملازمة المنزل، في حين عهد بالتحقيق في الواقعة الى شرطة المقاطعات. ودان وزير الداخلية جيرار كولومب في بيان "بأشد العبارات هذا الاعتداء الجبان (...) الذي يتعارض وقيمنا الأكثر جوهرية". وفي 10 كانون الثاني/يناير الجاري كانت تلميذة يهودية في طريقها الى مدرستها الثانوية في سارسيل (شمال باريس) حيث يقيم عدد كبير من اليهود حين ضربها شاب على وجهها من دون ان تتمكن من رؤية ملامحه، في هجوم دفع برئيس المجلس المركزي للطائفة اليهودية في فرنسا جويل مرغي للتعبير عن قلقه ازاء "ازدياد الأعمال المعادية للسامية" في الاسابيع الاخيرة في البلاد. وسرد مرغي يومها سلسلة احداث من هذا القبيل، بينها العثور في مطلع كانون الثاني/يناير على "صلبان معقوفة رسمت على واجهات متاجر للمنتجات اليهودية في كريتاي" في جنوب شرق باريس، واحراق احد تلك المتاجر بعد ايام، و"رسائل تهديد بالقتل تلقاها كنيس لا فارين-سان ايلير" في المنطقة الباريسية، إلى جانب عرض اغراض نازية للبيع على موقع لوبون كوان. وبحسب وزارة الداخلية فقد انخفضت الهجمات المرتبطة بمعاداة السامية بنسبة 7% في الاشهر الـ11 الاولى من 2017 بعدما كانت سجلت انخفاضا كبيرا في 2016 (-58,5%). © 2018 AFP

مشاركة :