البوندستاغ يكرم ضحايا النازية وسط قلق من عودة معاداة السامية

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشعر السلطات الألمانية بالقلق إزاء عودة ظاهرة معاداة السامية، بعد 73 عاما على المحرقة، وذلك في سياق التطرف اليميني المتصاعد ومخاوف ترتبط بوصول اللاجئين من دول معادية لإسرائيل. البرلمان الألأماني، البوندستاغ. أثناء إحياء ذكرى تحرير معسكر الإبادة في اوشفيتس، في 27 كانون الثاني/يناير 1945، أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن "الخزي" لأن الأماكن اليهودية من مدارس ومعابد، لا يمكن أن تستغني عن حماية الشرطة. وخلال الاحتفال السنوي المخصص لتكريم ضحايا النازية الذي أقيم اليوم الأربعاء (31 يناير/كانون الثاني) في البوندستاغ، دانت انيتا لاسكر-فالفيش، التي كانت ممن تم ترحيلهم سابقا، "الفيروس المستعصي على العلاج على ما يبدو" في إشارة إلى معاداة السامية. وقالت الموسيقية (92 عاما)، التي نجت من أوشفيتس، أمام النواب، بمن فيهم اليمين المتطرف إن "الكراهية سم، وفي النهاية، فإنك تسمم نفسك". وتعهدت ميركل التي كانت أول رئيسة حكومة ألمانية تخاطب الكنيست الإسرائيلي قبل عشرة أعوام، إنشاء منصب مفوض لشؤون معاداة السامية في الحكومة المقبلة التي تأمل تشكيلها في آذار/مارس. وتعود فكرة هذه المبادرة إلى صور أظهرت إحراق أعلام اسرائيلية في برلين خلال تظاهرة بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية. ومنذ أشهر عدة، يدق زعماء الطائفة اليهودية ناقوس الخطر. وتعرب الرئيسة السابقة للمجلس المركزي لليهود شارلوت نوبلوخ، الشخصية التي تحظى باحترام كبير، عن استنكارها لزيادة الأعمال المعادية للسامية. وتؤكد أن الاحتفالات بالأعياد اليهودية في الأماكن العامة "لا يمكن تنظيمها إلا تحت حماية الشرطة". الرئيس الألماني شتاينماير يشارك في الجلسة. وأبدى سكان برلين انزعاجهم حيال سرقة 16 لوحة صغيرة من النحاس الأصفر مثبتة على الأرصفة تكريما لذكرى ضحايا المحرقة. لم يتم التعرف على مرتكبي ذلك لكن الرسالة كانت واضحة للجميع. حصلت السرقة قبل إحياء ذكرى قتل يهود وتخريب ممتلكاتهم تعرف باسم "كريستالناخت"، أو ليلة الكريستال عام 1938. وقالت سيلفيا كافيتش، المسؤولة عن نحو سبعة آلاف لوحة صغيرة في برلين تنقش عليها أسماء ضحايا النازية وغالبيتهم من اليهود، "إنها المرة الأولى التي يتم فيها سرقة الكثير في غضون أيام قليلة". من جهته، قال فنزل ميشالسكي، ممثل هيومن رايتس ووتش في المانيا، إن معاداة السامية "أصبحت أقوى وأكثر عنفا". ويدور في ألمانيا جدل حاد حول وصول مليون و200 ألف لاجئ تقريبا منذ عام 2015، "بعضهم نشأ مع خطابات معادية لإسرائيل وللسامية"، وفقا لشوستر، رغم أنه لم يتم حتى الآن الحصول على أرقام رسمية تربط بين تزايد أعمال معاداة السامية واللاجئين. من جهته، يقول غونتر مورش، مدير النصب التذكاري في معسكر ساكسنهاوزن، إن "مستوى التربية والتعليم يشكل عاملا حاسما أكثر من الأصل الجغرافي للاجئين". ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا ف ب)

مشاركة :