أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، أن وفد الحكومة الاتحادية، الذي زار الإقليم أخيراً، توصل مع حكومة كردستان إلى «اتفاق مبدئي» موقع من ست نقاط لحل الأزمة بينهما. وقال المتحدث باسم الحكومة سفين دزي، في مؤتمر صحافي: «نحن ننتظر موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي». إلى ذلك، اجتمع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس، مع رؤساء الكتل النيابية ومع الكتلة الكردية، في محاولة لتمرير الموازنة التي تلقى خصوصا رفض الأكراد. واعتبر العبادي أن نسبة الـ17 في المئة من الموازنة التي كانت تُمنح لإقليم كردستان، «مجرد اتفاق سياسي كان معمولا به في السابق». وشكا رئيس الحكومة أن «التخصيصات الموجودة في العراق لا تكفي لجميع العراقيين»، مشددا على أن «التخفيض شمل كل محافظات العراق، ولم يستثن أحدا، وليس لدينا هدف في إقليم كردستان إلا إحقاق العدالة»، مشيرا الى أنه «منذ 13 عاما لم نتسلم أي بيانات عن الموظفين في الإقليم». وإذ أشار إلى أن العراق «بدأ دفع ديون نادي باريس والكويت»، أكد العبادي أن «حصة البيشمركة من الموازنة ثابتة دون تغيير». في الإطار، استقبل نائب رئيس جمهورية العراق نوري المالكي، أمس، باڤل جلال الطالباني، نجل الرئيس العراقي السابق، والمتهم بتسليم كركوك لبغداد باتفاق مع إيران. وقال مكتب المالكي، في بيان، إن الأخير شدد على ضرورة حل الأزمة بين المركز والاقليم وفق الدستور، و»العمل على توحيد الجهود والكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها البلاد». في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، أمس، تنفيذ عمليات أمنية واسعة لنزع السلاح والحفاظ على الأمن في كل أنحاء البلاد. وقال معن، في مؤتمر صحافي: «ستكون هناك عمليات أمنية واسعة في جميع مناطق العراق لنزع السلاح وحفظ الأمن»، مبيناً أن هذه العمليات سيكون لها أثر إيجابي على الواقع الأمني في العراق. إلى ذلك، أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم الجاف، أمس، إعادة 2.5 مليون نازح إلى مناطقهم المحررة. وأوضح الوزير أن «ملف النازحين والعائدين يعد الشغل الشاغل لوزارة الهجرة والمهجرين واللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين، وأن عملها مستمر لتوفير كل الاحتياجات والمستلزمات الضرورية لهم لحين إعادتهم الى مناطقهم الأصلية». وأشار إلى أن «عمليات العودة مستمرة وبوتيرة عالية جداً، لاسيما في محافظة الأنبار ونينوى»، لافتا إلى أن «إجراءات جيدة على قدم وساق في محافظة كركوك لعودة النازحين إلى قضاء الحويجة خاصة، وإلى أطراف داقوق وقضاء الطوز».
مشاركة :