«منتدى الزراعة» يناقش إدخال الابتكار إلى معادلة الأمن الغذائي

  • 2/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي تنطلق فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 5 فبراير/شباط الجاري، في دورته الخامسة، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في أبوظبي، على مدى يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات شهر الإمارات للابتكار. ويتوقع أن يشارك أكثر من 600 شركة، تمثل ما يزيد على 100 دولة تعرض منتجاتها ‏ومشاريعها، الهادفة إلى تعزيز الاستدامة في مجال إنتاج الغذاء أمام أكثر من 15 ألف زائر.عقدت اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية أمس، مؤتمراً صحفياً في نادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي، بدائرة التنمية الاقتصادية، بحضور مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وسعيد البحري العامري، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وخليفة العلي، مدير عام مركز الأمن الغذائي في أبوظبي، والمهندس ثامر راشد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، وأحمد الغامدي، رئيس الجمعية العربية لتربية النحل، حيث أكدوا أهمية الابتكار وتوظيفه في تحقيق الأمن الغذائي، وتحفيز الإنتاج الزراعي، عبر أحدث الأساليب التي سيتم استعراضها خلال فعاليات المنتدى.وقالت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري: «يشكل المنتدى منصة مثالية لمد جسور التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، ومناقشة الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى إدخال عنصر الابتكار، إلى معادلة الأمن الغذائي المستقبلي والإنتاج الزراعي، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تلبّي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في تنويع مصادر الغذاء، وزيادة الإنتاجية، والوقوف على احتياجات القطاع الخاص، الذي يعد أحد أهم ركائز الأمن الغذائي، كما يهدف المنتدى إلى إيجاد المقاربات العملية، الهادفة إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الزراعي، ما يساهم بشكل مباشر في ضمان توفير الغذاء المستدام للأجيال القادمة».وأكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، أن المنتدى يعتبر فرصة متميزة للشركات الوطنية والشركات العاملة في إمارة أبوظبي والدولة والمنطقة، ليتعرفوا إلى آخر الابتكارات والتقنيات الحديثة ذات الصلة بالقطاع الزراعي في مختلف دول العالم، وإقامة شراكات جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز ركائزه، وتنمية اقتصادات قطاعي الزراعة والغذاء، باعتبارهما قطاعات حيوية بالنسبة لإمارة أبوظبي والدولة، حيث تعمل الحكومة الرشيدة على تطوير هذين القطاعين والارتقاء بهما، من خلال تشجيع شركات ومؤسسات القطاع العام والخاص في إمارة أبوظبي والدولة، على توظيف عنصر الابتكار فيهما، في إطار السعي لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير متطلبات السكان من مادة الغذاء، بطرق فعالة وأكثر استدامة. من جانبه قال سهيل محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: «إن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يمنحنا فرصة لبحث أفضل الممارسات العالمية في استدامة الموارد المائية والطاقة، من خلال إدخال عنصر الابتكار لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وتطبيق الممارسات المستدامة في عمليات الزراعة والصناعات الغذائية، وفي الوقت ذاته ضمان جودة المخرجات وسلامتها، بما ينسجم مع أولويات رؤية الإمارات 2021، في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، قائم على المعرفة والابتكار، ويحقق التوجه الحكومي في الحفاظ على النظام البيئي وحمايته من الآثار الناجمة عن هدر الطاقة والمياه، خاصة أن دولة الإمارات تعتمد بشكل أساسي على تحلية مياه البحر في تأمين احتياجاتها من المياه».وقال سعيد البحري العامري: «يأتي المنتدى استمراراً لرؤية وقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ ‏مبدأ الاستدامة، حيث يوفر منصة تجمع المبتكرين في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، وممثلي الحكومات والباحثين من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض الابتكارات الثورية الرائدة والتقنيات الجديدة التي من شأنها تعزيز مستقبل الأمن الزراعي والغذائي العالمي.‏ ومن هنا تنبع أهمية الدور الذي يضطلع به المنتدى في فتح آفاقٍ أوسع للنقاش وتبادل الآراء في هذا الميدان المهم، وتمهيد الطريق أمام عقد الصفقات والشراكات، وخلق الفرص الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبناء شراكات واثقة ومتينة بين القطاعين العام والخاص، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاعات الغذاء والزراعة، انطلاقاً من التزامنا في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، بدعم كافة الجهود والمشاريع التي تسهم في تطوير الصناعات الغذائية واستدامة الزراعة». وقال خليفة العلي: «ستجمع جلسات الابتكار للأمن الغذائي، أبرز القيادات والخبراء من القطاعين العام والخاص، المؤثرين في سياسات الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، بهدف تحليل أداء قطاعات الإنتاج المحلي والخروج بخريطة طريق عملية يمكن من خلالها دفع عجلة النمو في قطاع إنتاج الغذاء المحلي، كما ستساهم مخرجات هذه الجلسات في تطوير سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي لدعم هذا القطاع، علماً أن الجلسات الابتكارية ستناقش قطاعات إنتاج الدواجن، والثروة الحيوانية، والتمور، والاستزراع السمكي، وإنتاج الحليب والألبان، ومنتجات الخضار والفواكه».وتشمل الفعاليات المصاحبة للمنتدى، انعقاد المؤتمر الدولي الأول للجمعية العربية لتربية النحل، الذي يشارك فيه نخبة من علماء النحل بالعالم. وقال البروفيسور أحمد الخازم الغامدي: «يسرنا تدشين أول جمعية عربية لتربية النحل، تحت مظلة التنمية العربية للتنمية الزراعية، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنحالين (الايبومنديا)، التي تهدف إلى تطوير صناعة النحل في العالم العربي، ويدخل في عضويتها جميع المهتمين من أكاديميين ونحالين وقطاع خاص ذي علاقة بمهنة النحل».وقال المهندس ثامر القاسمي: «يحظى المنتدى حالياً بدعم نحو 50 شريكاً عالمياً، ويحضره عدد من وزراء الزراعة الذين يرون فيه حافزاً للتغيير نحو الأفضل. ويأتي المنتدى انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأن مسيرة الابتكارات المستمرة في قطاع الزراعة، هي السبيل الوحيد لتوفير الغذاء لتسعة مليارات نسمة بشكل مستدام، بحلول عام 2050، وستعيد نسخة المنتدى هذا العام تسليط الضوء على المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي كوجهة رئيسية للمعارض والفعاليات الدولية».وأشار إلى أن عدد العارضين لهذا العام يقدر بنحو 600 عارض، بينما بلغ العام الماضي قرابة 290 عارضاً فقط، محققاً بذلك نمواً قدره 107%، ويستعرض أكثر من 40 ابتكاراً متميزاً تمثل مجموعة من الحلول المبتكرة والمستدامة في مجال الزراعة والغذاء، إضافة إلى 40 ورشة عمل تتناول سلسلة الدواجن وصحة الحيوان، كما تشارك 250 شركة متخصصة في مجال النحل خلال الفعاليات الثلاث، التي تُعنى بالتقنيات الزراعية.‏ ويُنظم المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وبرعاية وزارة شؤون الرئاسة، تزامناً مع انطلاق فعاليات «شهر الإمارات للابتكار»، ويضم معرضاً كبيراً وفعاليات جانبية متاحة للجميع، يقدَّم من خلالها لمنتجي الغذاء الإقليميين، المئات من الابتكارات والتقنيات التي تعزز الإنتاجية، وتساهم في خفض التكاليف التشغيلية، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد البيئية، ضمن ستة مجالات رئيسية، تشمل الزراعة في البيئات المحمية والمائية، وإنتاج وإكثار نخيل التمر، والاستزراع السمكي، والإنتاج الحيواني ‏والمواشي، والمحاصيل المستدامة، وتربية النحل، وإنتاج العسل بأساليب ذكية.

مشاركة :