إدخال الابتكار إلى معادلة الأمن الغذائي المستقبلي

  • 2/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي ينعقد الاثنين المقبل في أبوظبي. وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات شهر الإمارات للابتكار تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة يشكل منصة مثالية لمد جسور التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي. وأضافت معاليها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمنتدى أمس بدائرة التنمية الاقتصادية أن المنتدى سيناقش الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى إدخال عنصر الابتكار إلى معادلة الأمن الغذائي المستقبلي والإنتاج الزراعي، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في تنويع مصادر الغذاء. وزيادة الإنتاجية، والوقوف على احتياجات القطاع الخاص الذي يعد أحد أهم ركائز الأمن الغذائي. مقاربات وأضافت معالي مريم المهيري أن المنتدى يهدف إلى إيجاد المقاربات العملية الهادفة إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الزراعي، ما يساهم بشكل مباشر في ضمان توفير الغذاء المستدام للأجيال القادمة. وحضر المؤتمر الصحافي سعيد البحري العامري، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية؛ وخليفة العلي، مدير عام مركز الأمن الغذائي في أبوظبي، والمهندس ثامر راشد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى وأحمد الغامدي رئيس الجمعية العربية لتربية النحل. ويشارك عددٌ من وزراء الزراعة في العالم وأبرز القيادات والخبراء من القطاعين العام والخاص المؤثرين في سياسات الأمن الغذائي في المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية بمشاركة 600 شركة من 100 دولة ودعم نحو 50 شريكاً عالمياً. وأكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن المنتدى يعتبر فرصة متميزة للشركات الوطنية والشركات العاملة في الدولة للتعرف على أحدث تقنيات الحلول التكنولوجية ذات الصلة بالقطاع الزراعي في مختلف دول العالم، كما يفتح المجال لإقامة شراكات جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز ركائزه. أولوية وأضاف معاليه أن قطاع الزراعة والأمن الغذائي يحتلان أولوية على الأجندة التنموية للدولة، وتبذل الحكومة جهوداً مكثفة لتنمية وتطوير قدرات الدولة في هذا الصدد من خلال فتح أسواق جديدة للاستثمارات الإماراتية، وتشجيع شركات ومؤسسات القطاع العام والخاص بالدولة على توظيف عنصر الابتكار فيهما. والحرص على الاطلاع على أحدث التقنيات المتبعة في هذا الصدد عالمياً، وذلك في إطار السعي لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير احتياجات السوق المحلي بطرق فعالة وأكثر استدامة. ترشيد الاستهلاك ومن جانبه قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة إن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يمنحنا فرصة لبحث أفضل الممارسات العالمية في استدامة الموارد المائية والطاقة، من خلال إدخال عنصر الابتكار لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتطبيق الممارسات المستدامة في عمليات الزراعة والصناعات الغذائية . وبالوقت ذاته ضمان جودة المخرجات وسلامتها، بما ينسجم مع أولويات رؤية الإمارات 2021 في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على المعرفة والابتكار ويحقق التوجه الحكومي في الحفاظ على النظام البيئي وحمايته من الآثار الناجمة عن هدر الطاقة والمياه. وبدوره قال سعيد البحري العامري إن المنتدى يأتي استمراراً لرؤية وقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ «مبدأ الاستدامة. حيث يوفر منصة تجمع المبتكرين في مجال الزراعة والصناعات الغذائية وممثلي الحكومات والباحثين من مختلف أنحاء العالم لاستعراض الابتكارات الثورية الرائدة والتقنيات الجديدة التي من شأنها تعزيز مستقبل الأمن الزراعي والغذائي العالمي». ومن هنا تنبع أهمية الدور الذي يضطلع به المنتدى في فتح آفاقٍ أوسع للنقاش وتبادل الآراء في هذا الميدان المهم. وتمهيد الطريق أمام عقد الصفقات والشراكات وخلق الفرص الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبناء شراكات واثقة ومتينة بين القطاعين العام والخاص تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاعات الغذاء والزراعة. وأشار إلى أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يحظى بأهمية خاصة لما يتضمنه من فعاليات وحوارات غنية. وجلسات الابتكار للأمن الغذائي التي ينظمها الجهاز باعتبارها منطلقاً لسلسلة ممتدة من الاجتماعات والجلسات التي تهدف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتسهم في رفد حقول المعرفة للمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي والدراسات بأهم المستجدات العلمية والبحثية في المجال البيئي والزراعي والأمن الغذائي. تأثير قال خليفة العلي: «ستجمع جلسات الابتكار للأمن الغذائي أبرز القيادات والخبراء من القطاعين العام والخاص المؤثرين في سياسات الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية بهدف تحليل أداء قطاعات الإنتاج المحلي والخروج بخارطة طريق عملية يمكن من خلالها دفع عجلة النمو في قطاع إنتاج الغذاء المحلي. كما ستساهم مخرجات هذه الجلسات في تطوير سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي لدعم هذا القطاع».

مشاركة :