أكّدت دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها مانحاً رئيساً على مر السنين للسُلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، على التزامها بمواصلة جهودها للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال اجتمع الـ28 عضواً للجنة المانحين الدوليين لفلسطين في الجلسة الاستثنائية على المستوى الوزاري، التي استضافها الاتحاد الأوروبي، وترأستها النرويج في بروكسل، أول من أمس، بحضور وزير دولة زكي أنور نسيبة، ووزراء خارجية كل من المغرب ومصر والأردن، وسفراء كل من السعودية والكويت ببروكسل، حيث أدلى كل من الوفود بكلماتهم. وتناولت الجلسة القضية الفلسطينية، والتدابير التي يُمكن أنْ تدعم الجهود الرامية إلى التوصّل إلى حل تفاوضي على أساس حل الدولتين. وعبّرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن امتنانها للمشاركة في هذه الجلسة الاستثنائية لمجموعة المانحين الدوليين لفلسطين على المستوى الوزاري، والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى إحلال السلام في منطقة مضطربة، من خلال تشجيع مفاوضات جادّة، سعياً للتوصل إلى حل الدولتين، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام وأمن في حدود 1967 مع إسرائيل، وعاصمتها القدس الشرقية، وأبوابها مفتوحة لجميع الشعوب، وتستطيع الديانات التوحيدية الثلاث في العالم الوصول إليها بلا قيود. وأكدت دولة الإمارات التزامها الكامل بهذه العملية، وتأييدها تأييداً تامّاً للبيان الذي أدلى به الممثل السامي للاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع، ومفاده أنّه لابد من بذل كل جهد ممكن لتعزيز فرص نجاح السلام المستند إلى الإجماع الدولي حول قيام دولتين تعيشان في سلام وأمن، وذلك من خلال دعوة جميع الأطراف بشكل عاجل إلى الامتناع عن القيام بأي عمل ممكن أن يقوّض هذه النتيجة. وعبّرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن دعمها التام لجهود المُصالحة التي ترعاها مصر، لتمكين السلطة الفلسطينية من إدارتها الكاملة لقطاع غزة، معربة عن تقديرها لدور مصر في هذه العملية، والذي تعتقد بأنه شرط مسبق ومحوري لتخفيف المحنة الاقتصادية للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية يعمّها الأمن والسلام. وأكّدت دولة الإمارات العربية المتحدة استعدادها الكامل للانخراط مع أعضاء هذه المجموعة، كما دعت إليه رئيسة هذه اللجنة، وزيرة خارجية النرويج إينا سورايدي، وإلى جعل اجتماع اللجنة المقبل في مارس 2018 مفيداً وذا مغزى للخروج بنتائج ملموسة قدر الإمكان. من جهة أخرى، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة علاقاته مع إسرائيل، في ظل انتهاكها لاتفاقية الشراكة الثنائية الأوروبية الإسرائيلية عبر اعتقالها أطفالاً ومدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين.
مشاركة :