فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقات بشأن ملفات الفساد والإرهاب القطري، وأكدت تقارير صحافية أن محاولات الدوحة المستميتة خلال الأشهر الماضية للحيلولة دون هذا الاتجاه باءت بالفشل الذريع رغم الإغراء بتوسيع قاعدة العيديد، وشنّ عدد كبير من أعضاء الكونغرس هجوماً حاداً على النظام القطري، مشيرين إلى أن الإغراءات القطرية التي تقدمها الدوحة لواشنطن لا تعني غضّ الطرف عن تصرفاتها وسلوكها في المنطقة، وذلك رغم العروض السخية التي تقدمها حكومة «تنظيم الحمدين» للإدارة الأميركية ومسؤوليها، وباشرت النيابة العامة الأميركية مذكرات استدعاء كُبرى من هيئة المُحلّفين؛ للحصول على معلومات جديدة حول كُبرى المنظمات الرياضية في العالم، مثل «فيفا» و«اللجنة الأولمبية الدولية» و«اللجنة الأولمبية الأميركية». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر لم تسمها أن إحدى مُذكرات الاستدعاء ذكرت أن وزارة العدل الأميركية تُحقق في احتمالية حدوث «ابتزاز وغسل أموال وتزوير في البطولات الرياضية العالمية عبر المُديرين الذين ناقشوا العروض المُقدمة». وتستند الكثير من التحقيقات إلى وثائق وشهادات وتقارير مالية تعود إلى العام 2013. تحقيق وقالت الصحيفة بحسب مواقع المعارضة القطرية، إن جهود الدوحة عام 2014 لنيل حق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019 جذبت انتباه المُحققين الأميركيين، خاصة بعد الاتهامات المُتصاعدة ضد ممارسات قطر لاستضافة كأس العالم 2022. إغراءات وفي إطار هذه المساعي، قالت تقارير نقلتها صحيفة «اليوم السابع» المصرية، أمس إن المسؤولين القطريين الذين يزورون واشنطن حالياً، سارعوا بإغراء الأميركيين عبر الإعلان عن توسيع الرقعة المساحية لقاعدة «العيديد»، وتحويلها إلى مدينة متكاملة يعيش فيها الجنود الأميركيون مع أُسَرهم، على أن تدفع حكومة الدوحة كل التكاليف المعنية، لكن مشرعين أميركيين اعتبروا أن وقف الدعم القطري للإرهاب هو الأساس. 100 مليار دولار ورغم ذلك تواصل قطر تقديم عروضها، حيث فضحت، مؤخراً، مراسلة قناة «الجزيرة» لنسختها الإنجليزية باتي كولهين الصفقة المشبوهة التي تجرى خلف كواليس زيارة عدد من المسؤولين القطريين إلى واشنطن، وإقامة الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري، التي قالت في تقريرها المباشر من واشنطن، «إن القطريين وعدوا باستثمار 100 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي».
مشاركة :