قرّرت الرابطة الفرنسية لمحترفي كرة القدم، إيقاف الحكم طوني شابرون ستة أشهر، ثلاثة منها مع وقف التنفيذ، بعد محاولته إعاقة مدافع نانت البرازيلي دييجو كارلوس، ثم رفع البطاقة الصفراء الثانية في وجهه وطرده من مواجهة باريس سان جرمان في الدوري في منتصف يناير الماضي. وقبل إعلان العقوبة، استمع إلى الحكم البالغ 45 عامًا لنحو ساعتين أمام لجنة الانضباط، لشرح تصرفاته والتي حولته إلى نجم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة. وذكرت الإدارة الفنية للتحكيم أنها "أخذت علمًا" بالقرار. مشيرة إلى إمكانية تعيينه لقيادة مباريات الدرجة الأولى أو الثانية بعد تنفيذ عقوبته. ولم يشأ الحكم الذي يعمل شرطيًّا في حياته اليومية التعليق على القرار، بينما حيّا محاميه سامويل شيفريه "هدوء" المناقشة مع اللجنة. وأضاف أن شابرون "أكد روايته الأولى، وهي رد الفعل السيئ". وكان الاتحاد الفرنسي قد قرر استبعاده "حتى إشعار آخر" بعد الحادثة التي حصلت في الثواني الأخيرة من اللقاء الذي فاز به سان جرمان 1-صفر في المرحلة 20، عندما كان الحكم وكارلوس يحاولان اللحاق بهجوم مرتد سريع للضيوف، فتسبب الأخير عن غير قصد بإسقاط شابرون أرضا. وكان شابرون قد أشهر البطاقة الحمراء في وجه دييجو كارلوس ليطرده من الملعب اعتقادًا من الحكم بأن اللاعب تعمد دفعه وإسقاطه على الأرض خلال قيام الحكم بالعدو لمتابعة هجمة شنّها لاعبو باريس سان جيرمان. وبناءً على هذا الاعتقاد، مدّ الحكم ساقه أثناء سقوطه على الأرض، لركل كارلوس وعرقلته، ثم قام سريعًا ليشهر في وجه اللاعب البطاقة الصفراء الثانية له في المباراة، ثم أتبعها بالبطاقة الحمراء، وسط اعتراضات من لاعبي نانت على القرار. وأصدر شابرون نفسه بيانًا اعتذر فيه عن "الحركة الخرقاء وغير الملائمة" التي قام بها. مضيفًا "خلال مباراة نانت وباريس سان جرمان، التحم بي دييغو كارلوس، لاعب نانت. وبسبب هذا الالتحام، شعرت بألم حادّ ناجم عن إصابة حديثة. وفي رد فعل سيء، رفعت ساقي نحو اللاعب".