قال الدكتور محمد داود المفكر الإسلامي والاستاذ بجامعة قناة السويس، إن الفقهاء أجمعوا على أن مرتكب الكبيرة ليس بكافر ولا مخلد في النار وهناك أحاديث صحيحة وصريحة تؤكد هذا منها حديث أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ".وأضاف الشيخ داود خلال البرنامج الإذاعي بإذاعة القرآن الكريم : أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)، قيل: من يا رسول الله؟ قال: (الذي لا يأمن جاره بوائقه) في هذا الحديث لا ينفي الرسول الإيمان عن هذا الشخص فيصبح كافرا ولكن ينفي كمال الإيمان فقط أي ان من لا يأمن جاره بوائقه فقد أصبح ايمانه منقوصا فقط وليس كافرا كما يقول المتشددين والمتطرفين.وتابع داود : نجد كثير من الشباب المعاصرين المحب لأمته والمخلص لدينه يقعون في فكر الخوارج المعاصرين ويستجيب لهم وهو أن الخوارج لا يتهمون في إخلاصهم لدينهم وانما المشكلة في الفكر والفهم الخاطئ والتشدد والغلو مما يجعلهم يحكمون على مخالفيهم بالكفر والتفسيق والتبديع.وأوضح المفكر الإسلامي، أن الغلو والتشدد لدى الخوارج جعلهم يخطئون الطريق الصحيح في الدين فضلوا عن معرفة الحق وتلك حالة متكررة لكل فئة تحيد عن الحق والصراط المستقيم بسبب البعد عن العلم ومن الأسباب التي ساعدت على ذلك هو ترك علماء الأمة الساحة لهؤلاء الخوارج لينشروا سمومهم وأفكارهم .وطالب داود الشباب أن يكون مرجعيتهم الفكرية أهل العلم والعلماء المشهود لهم بالكفاءة وليس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والفيس بوك والواتس اب وتويتر.
مشاركة :