قال الدكتور محمد داود المفكر الإسلامي الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن فتنة التكفير يترتب عليه خطورة وهى استحلال دماء الناس وأموالهم وأعراضهم. وأضاف "داود،" خلال البرنامج الإذاعي بإذاعة القرآن الكريم، أن من قواعد الأحكام فى دين الإسلام أنه إذا صدر قولًا من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه ويحتمل الإيمان من وجه واحد فيحمل على الإيمان ولا يجوز حمله على الكفر. وتابع قائلًا " كذلك حذر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل مسلم من التسرع فى إتهام غيره من المسلمين بالكفر لأنها تعود عليه إن لم تكن فى أخيه حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «من قال لأخيه يا كافر ، فقد باء بها أحدهما» بل ان من تلفظ بلفظ الكفر تحت ضغط أو إكراهًا مع إستقرار الإيمان فى قلبه فليس بكافر فالأمور بالمقاصد وليست بالألفاظ والكلمات، وذلك لقول الله { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ }، وأكدت السنة النبوية على أنه لا يجوز حمل كلمة الإيمان على الكفر بمجرد الشك فى صدق قائلها حيث نهانا رسول الله ان نفتش فى قلوب الناس وضمائرهم فلنا الظواهر فقط.وأشار إلى أنه لا يصح أن يغتر الإنسان بما عليه من طاعة وما على أخيه من معصية لأن العبرة بالخواتيم ولعل هؤلاء العصاة تكون خاتمتهم أفضل، فيجب على الإنسان أن يتوضع وأن لا يغتر بما عليه من طاعة.وأوضح أنه ما من شك أن هناك تنبيهات مهمة للعلماء تحت عنوان "ليس من التكفير" لأن الشباب يقعون فى التكفير من هذه الأمور فنبه عليها العلماء أولها عدم التكفير بارتكاب الذنوب والمعاصي أيضًا عدم التكفير بالخطأ وعدم التكفير بالخطأ أو باعتبار لازم القول فالألفاظ والكلمات بالمقاصد وليست بالملافظ وذلك كما ذكر فى القرأن الكريم {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.
مشاركة :