أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «الانتخابات هذه السنة ليست مجرّد ممارسة ديموقراطيّة عاديّة، إنما يجب أن تكون ثورةً بيضاء على كل السياسات التقليديّة التي نعيش»، مشدداً على أن «مصيرنا بأيدينا، فلنتصرّف تبعاً لأحلامنا ولكل ما نتمناه ونعبّر عنه كل يوم، بدل أن نتصرّف انطلاقاً من اعتبارات ضيقة صغيرة عائليّة أو عشائريّة أو شخصيّة أو منفعيّة». وقال جعجع خلال إطلاق المصالح والأجهزة الحزبيّة ماكينتها الانتخابيّة أمس: «مشروعنا واضحٌ. بناء دولة لبنانية فعلية قوية، وأثبتنا ذلك بالقليل الذي بين أيدينا». وسأل: «إذا لم يكن اليوم فمتى؟ أننتظر ليموت لبنان كلياً لنتحرّك؟ أننتظر ليصبح الدين العام مئة بليون دولار؟ أننتظر حتى يصبح معدل البطالة 50 أو 60 أو 70 أو 100 في المئة؟ أننتظر حتى ينهار اقتصادنا كلياً؟ أم ننتظر حتى يخرج الغاز والنفط من مياهنا، فتتبخر مداخيله كما تبخّرت مداخيل الدولة اللبنانيّة منذ نصف قرن وحتى الآن؟ أم ننتظر حتى يأتي مئات آلاف المجاهدين الموعودين ليغزوا لبنان ويحولوه إلى هانوي الشرق الأوسط، إلى مقبرة للغزاة». ورأى أن «التشكي والنق لا يطعم خبزاً ولا يروي غليلاً، ومجرّد التفرّج على مشاكلنا اليوميّة وهز الأكتاف والتألم بصمت لا يوجد حلاً»، مشيراً إلى أن «الكلام والثرثرة في الصالونات لم يؤدِ يوماً إلى فعل ما. إن كل هذا مضيعة للوقت والجهد وملهاة صغيرة ممكن أن تنتهي بمأساة كبيرة». ولفت إلى أن «المنفعة الصغيرة التي نصوت على أساسها اليوم ستحرمنا وطناً فعلياً بأكمله، كما ستحرمنا من خدمات كبيرة فيما لو اقترعنا انطلاقاً من أحلامنا»، مضيفاً أن «لبنان، وعلى رغم كل تعقيداته ومشاكله، يبقى وطناً ديموقراطياً بالفعل، وبالتالي يبقى مصير أبنائه بين أيديهم هم». وقال: «إذا أردتم التخلّص من الواقع الحالي المزري فهذا بأيديكم أنتم، وليس بأيدي السياسيين». وأكد أن «النقّ والتشكي والتذمّر لا يغيّر. ما يغيّر هو أن تذهبوا في أيار (مايو) وتقترعوا انطلاقاً من ضميركم وأحلامكم ومستقبل أولادكم، لا انطلاقاً من اعتبارات تقليديّة أو نفعيّة صغيرة». وشدد على أن «مصيرنا جميعاً للسنوات الأربع القادمة موجود في هذه الورقة التي سيسقطها كل فرد منا في صندوق الاقتراع في 6 أيار المقبل». وقال: «لنتحمّلْ مسؤولياتنا ونرمِ الواقع المزري الحالي وراءنا ونقترع للشفافيّة، للسياسات العامة، للاستقامة، للوطنية الفعلية».
مشاركة :