في كل مرة تكون فيها المباراة المقامة على استاد الملك عبدالله الدولي بجدة يكون المشهد الرياضي في قمة ألقه وتكامله، فالملعب بإمكاناته الهائلة وطرازه العمراني الرفيع يمثل في حد ذاته تحفة فنية غاية في الروعة، زاده الحضور الجماهيري في كل مرة يلعب فيها قطبا العروس (الاتحاد والأهلي) جمالا واكتمالا وبهاء، فمعدل الحضور الجماهيري يتزايد مباراة بعد أخرى، ومغريات الاستاد الجديد وسخونة التنافس بين جماهير الناديين الكبيرين أتت أكلها سريعا، وهو ما زاد المنافسة اشتعالا من أسابيعها الأولى، فما بالك إذا كانت المواجهات في خواتيم الموسم أو في لقاءات ديربي أو كلاسيكو أو نهائيات؟ ما يستوجب إعادة نظر في التنظيمات الحالية خاصة في ظل بعض الانفلات من بعض الجماهير بدليل ما شوهد في مباراة الأهلي والنصر الأخيرة من تواجد الكثيرين في الممرات وفي مقاعد الإعلاميين وما أثاره من ارتباك واضح كاد أن يفسد متعة المشاهدة للكثيرين ممن كانوا يمنون النفس بأن ينهي الملعب الجديد كل مظاهر الفوضى السابقة، فالمسؤولون عن الملعب مطالبون بإعادة تقييم للأمور وفقا للأحداث السابقة وسد كل الثغرات التي من شأنها أن تفسد فرحتنا بالاستاد الجديد.