أقامت مؤسسة «بشير الجميل» وعائلة الرئيس اللبناني السابق بشير الجميل قداساً، بمناسبة الذكرى الـ31 لاغتيال الجميل، في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا أمس. وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حديث إذاعي للمناسبة أن «إعلان بعبدا هو الحد الأدنى المطلوب لقيام دولة فعلية في لبنان، وإذا أجرينا مقارنة بين إعلان بعبدا وخطابات الرئيس الشهيد نرى أنهما يصبان في خانة واحدة، وعاجلا أم آجلا سنصل الى حلم البشير في تحقيق دولة حقيقية». ودعا كل مواطن إلى أن «يعي أنه ما دام لحزب الله تنظيم عسكري وأمني يشارك في حروب المنطقة فسيؤدي ذلك الى إبعاد السياح عن لبنان وتردي وضعنا الاقتصادي والاجتماعي». ورأى أن «الدولة التي استشهد من أجلها الرئيس الشهيد حققت مراحل عديدة، إنما للأسف لم تصل الى خواتيمها السعيدة بعد لأن يد الشر علينا طويلة»، لافتاً إلى أن «الدولة في لبنان ما زالت بعيدة عما نحلم به، إنما نحن مستمرون في هذا الطريق حتى بلوغ الهدف». وتمنى على كل مواطن «التفكير في الأمر الذي سمح باستمرار القوات اللبنانية حتى اليوم على رغم كل الحروب التي تشن عليها». وأكد عضو كتلة «الكتائب» النيابية نديم الجميل أن «المقاومة التي أسسها الرئيس الراحل كانت من أجل إحقاق الحق ولم تكن فقط للدفاع عن المسيحيين، وكل شخص يؤمن بحرية وأمن كل مواطن لبناني هو فرد من هذه المقاومة»، مشيراً إلى أن «الجميل لا يزال راسخاً في نفوس الشباب ونحن بحاجة لقيمه ومبادئه لقيام دولة قوية»،. ولفت إلى أن «من اغتاله عرف تماماً أين أراد الوصول بلبنان»، قائلاً: «نريد العيش بكرامة اليوم والحق إلى جانبنا وسنستمر في لبنان». وأضيئت الشموع للمناسبة منذ ليل أول من أمس قرب النصب التذكاري للجميل في ساحة ساسين في الاشرفية (بيروت). ذكرى صبرا وشاتيلا في المقابل للذكرى، استعادت حركة «حماس» في لبنان، الذكرى الـ31 لمجزرة صبرا وشاتيلا. واكدت أن «مرتكبي المجزرة لن يفلتوا من العقاب»، مطالبة المجتمع الدولي بـ «تقديم القتلة لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية راح ضحيتها 3500 شهيد فلسطيني ولبناني في الاجتياح الصهيوني للبنان».
مشاركة :