اعتبر وزير الإعلام البحريني رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي، أن الدعوات المشبوهة إلى "تدويل الحرمين الشريفين"، سقطات أخلاقية تنم عن حقد وإفلاس سياسي، وجهل بحقيقة الدور التاريخي للسعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وأياديها البيضاء داخل البلاد وخارجها في نشر الدعوة الإسلامية وقيم الوسطية والاعتدال. وأضاف "الرميحي" أن الجهود السعودية في خدمة الحرمين وزوارهما والحجاج، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، أو من لا يريد خيراً للأمة الإسلامية ووحدتها وتماسكها وتقدمها، مشيداً بالخدمات العظيمة التي تقدمها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رعاية ضيوف الرحمن، وتأمين أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة ويسر، مستنكراً أي دعوات خبيثة للإساءة إلى المملكة، أو الانتقاص من تاريخها المشرف في خدمة الإسلام والمسلمين، أو محاولة تسييس الشعائر الدينية، أو تدويل الحرمين الشريفين. وأكد "الرميحي" في تصريحات نقلتها "صحيفة الشرق الأوسط" اللندنية اليوم أن ما تبذله السعودية من تسهيلات وخدمات شاملة لخدمة وراحة زوار بيت الله الحرام، ومسجد رسوله الكريم من الحجاج والمعتمرين هي محل تقدير واعتزاز في وجدان العالم الإسلامي كله، وأن الملايين يلمسون عاماً بعد عام حجم المشروعات المنجزة لتوسعة الحرمين الشريفين، وما تقدمه البلاد من خدمات أمنية وتنظيمية وإسكانية ومرورية وصحية وتموينية راقية ومتكاملة لراحة ضيوف الرحمن، وضمان أمنهم وسلامتهم، وتأدية مناسكهم في أجواء إيمانية روحانية أخوية، رغم المخططات الشيطانية لارتكاب أعمال عنف وإرهاب وإثارة للفتن والقلاقل. ولفت إلى أن منبع الرسالة وقبلة العالم الإسلامي شرفها الله تعالى بخدمة زواره من الحجاج والمعتمرين، وحباها بقيادة حكيمة لم تتوانَ يوماً عن خدمة الإسلام والمسلمين، وتسخير الإمكانات البشرية والمادية للبلاد في جمع شمل الأمة الإسلامية على رابطة متينة من الود والتآخي والتسامح، لا إثارة البلبلة والكراهية أو الخلافات السياسية أو المذهبية، مضيفاً أن قيمة المملكة ومكانتها وسيادتها أقوى من الدسائس والمهاترات، وستبقى دائماً خطاً أحمر لا يمكن المساس به أو تجاوزه.
مشاركة :