كلفة التعددية على الإنترنت يدفعها الصحافيون والمدونون أولا

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمثيل المرأة في الإعلام مازال ضعيفا، إذ يقتصر تمثيلها على ربع أصحاب القرار وثلث المراسلين الصحافيين وخمس الخبراء الذين تجرى معهم المقابلات.اليونسكو تطلق تقريرها عن الحريات من فلسطين وسط معاناة الصحافيين من عقوبات قانون الجرائم الإلكتروني وتشير أوضاع الصحافيين في العالم إلى حجم التهديد الذي يواجهونه، إذ أن عدد الضحايا ما بين عامي 2012 و2016 بلغ 530 صحافيا، وهو عدد يدق ناقوس الخطر حول سلامة الصحافيين وأمنهم، كما أن تسعة أشخاص من أصل عشرة ممن يرتكبون انتهاكات بحق الصحافيين، يفلتون من العقاب. وأوضح التقرير أن الصحافيين يتعرضون لمختلف أشكال المضايقات والعنف والتهديد، من اعتقال وتعذيب واختطاف وتهديد وحملات التضليل وتشويه السمعة والرقابة، يضاف إلى ذلك ما تتعرض له الصحافيات بشكل خاص من تحرش ومضايقات واستهداف وحرمان من التمثيل في وسائل الإعلام. وحذر من أن سياسات مكافحة الإرهاب تثير المخاوف من الحد من حرية التعبير، كما حذر من أن تزايد “انتقاد الشخصيات السياسية لوسائل الإعلام يشجع الرقابة ويقوض مصداقية وسائل الإعلام”، في إشارة إلى ضغوط الحكومات والجهات المتنفذة على الإعلام، وأضاف أن المصالح التجارية والسياسية هي التي تتحكم في منح تراخيص البث الإذاعي. وأشار إلى دور تعليم الصحافة في تعزيز معايير الاستقلال المهني، وحذر من التحديات التي تواجه التعليم نتيجة تقييد التمويل الخارجي لمشاريع تنمية وسائل الإعلام، حيث تلعب مشاريع التنمية الإعلامية دورا مهما في العملية التعليمية للصحافة. ورحب القائمون على قطاع الإعلام في فلسطين بإطلاق التقرير من جامعة النجاح الفلسطينية، وأشاروا إلى رمزية هذا الحدث، لكنهم تجاهلوا أوضاع الصحافيين الذين يعانون من قانون الجرائم الإلكترونية الذي فرض عقوبات على الصحافيين والمدونين بحجة الإخلال بالسلوك العام أو التحريض. ويرى الصحافيون أن مجرد المصادقة على هذا القانون، من دون مناقشته مع الاختصاصيين، يعتبر خرقا واضحا واستهدافا للحريات الإلكترونية في فلسطين وبمثابة استغلال القانون لضرب حرية التعبير في فلسطين. وبعد ضغوط واسعة من منظمات محلية ودولية، اقترحت وزارة العدل تعديل بعض الأحكام القمعية في قانون العام 2017، استجابة لمخاوف منظمات المجتمع المدني، غير أنها تركت بعض المواد التي تسمح بقيود غير متناسبة وتعسفية على الحق في حرية التعبير، الخصوصية وحماية البيانات. وقالت ماجدالينا مغربي نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية “التعديلات المقترحة لإزالة الأحكام التي تسمح بالسجن والغرامات الباهظة بحق أي شخص ينتقد السلطات الفلسطينية على الإنترنت خطوة مرحب بها، لكن ثمة حاجة إلى تغييرات إضافية لحماية حق الفلسطينيين في حرية التعبير، الخصوصية، وحماية بياناتهم بالكامل”. وفي رسالة مشتركة، رحبت منظمة آفاز، حملة-المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي ومنظمة العفو الدولية، بالتعديلات المقترحة التي تسعى إلى إزالة النصوص التي تسمح بفرض عقوبات سجنية وغرامات باهظة على انتقاد السلطات سلميا، وحثت السلطات الفلسطينية على تعديل أو إلغاء الأحكام التي تسمح للسلطات بالمراقبة، وإجبار مقدمي الخدمات على الاحتفاظ ببيانات المستخدمين وحجب مواقع إلكترونية من دون ضمانات كافية للحق في حرية التعبير والخصوصية. وقال نديم ناشف مدير حملة-المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي “على السلطات الفلسطينية تعديل قانون الجرائم الإلكترونية الأخير ليحمي، لا ينتهك، الحقوق الرقمية وحرية التعبير الخاصة بالفلسطينيين. لطالما كافح الفلسطينيون من أجل الحرية والعدالة، ومن الضروري احترام حريتهم ضمن الفضاء الافتراضي”.

مشاركة :