تميم يطرق باب الكرملين للخروج من الأزمة

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من الوهم الذي يروّجه النظام القطري، عن قدرته على امتصاص الأزمة التي وقع فيها بسبب سياساته الداعمة للإرهاب، عاد وفد قطري كبير من واشنطن الأسبوع الماضي، كان يبحث مع المسؤولين الأمريكيين الأزمة وخيارات الخروج منها، من دون التوصل إلى نتيجة.وأمام اتساع الورطة القطرية، تشير تقارير إلى أن الإحباط يسيطر على صُنّاع القرار في الدوحة وعلى رأسهم الأمير تميم بن حمد آل ثاني، خاصة بعد امتناع واشنطن عن الاستجابة لقطر، عبر ممارسة ضغوط على دول المقاطعة لإنهائها. وتقول أوساط سياسية إن النظام القطري يحاول إيجاد أطراف أخرى لمساعدته. وفي هذا السياق بدأت قطر منذ مدة تدقّ أبواب الكرملين في موسكو، من أجل امتصاص الغضب الروسي المكتوم على السياسات القطرية في دعم الجماعات المتطرفة، خصوصاً في سوريا.وفي هذا السياق، حاولت قطر التوصل إلى تفاهمات مع روسيا. وأمس الأول الأربعاء، تلقى أمير قطر تميم بن حمد، دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو.وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن أمير قطر استقبل رئيس جمهورية أنغوشيا الروسية يونس بك يفكوروف، في الديوان الأميري بالدوحة، وتسلّم منه رسالة خطية من بوتين تتضمن الدعوة، ورحب أمير قطر بالدعوة دون أن تشير الوكالة إلى موعد محدد لإجراء الزيارة.وتحاول قطر استغلال الحضور الروسي المتنامي في منطقة الشرق الأوسط، لمساعدتها على الخروج من الأزمة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لكن لا يبدو أن موسكو لديها ما تقدمه لقطر.ويشير دبلوماسيون غربيون إلى أن خلفية العلاقات القطرية الروسية، ساهمت في وصول البلدين في الملف السوري خصوصاً، إلى ما يشبه «مواجهة غير متكافئة»، نتيجة لمقاومة قطر مراراً لضغوط روسيا، للتوقف عن دعم جبهة النصرة وفصائل متشددة أخرى، تحاربها روسيا في الأراضي السورية.

مشاركة :