دار الشعر بمراكش تجدد اللقاء مع جمهورها السبت 10 فبراير 2018 من خلال حلقة جديدة من فقرة تجارب شعرية ستحتفي بالشاعر محمد بنطلحة.العرب  [نُشر في 2018/02/09، العدد: 10895، ص(15)]محمد بنطلحة من رواد الحداثة الشعرية مراكش (المغرب) - يتجدد لقاء دار الشعر بمراكش مع جمهورها السبت 10 فبراير 2018 على الساعة السادسة مساء ببهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات، من خلال حلقة جديدة من فقرة “تجارب شعرية” تحتفي بأحد رواد القصيدة المغربية الحديثة وهو الشاعر محمد بنطلحة، بعدما احتفت سابقا بشاعر مغربي آخر هو أحمد بلحاج آية وارهام. وتسلط هذه الحلقة الضوء على تجربة رائدة في حركة الشعر المغربي المعاصر عبر استضافة الشاعر محمد بنطلحة، وهي فقرة تتأمل وتقارب تجربته الشعرية التي ساهمت بشكل جلي في تطوير حركة الشعر المغربي الحديث. شاعر نحت عميقا رؤيته الشعرية، في انتصار بليغ لما تفتحه اللغة من إمكانات خلاقة، مما أعطى لتجربته الشعرية الكثير من الفرادة في المنجز الشعري المغربي والعربي. وتسهر الناقدة والباحثة الأكاديمية نادية لعشيري على تأطير هذه الجلسة، من خلال تقديمها للبعض من معالم هذه التجربة الغنية إلى جانب المشاركة القيمة للناقد الدكتور حسن بحراوي، والذي سيقدم شهادة تغوص عميقا في تجربة بنطلحة الشعرية والأدبية. كما يحضر الخطاط والتشكيلي الحسن الفرساوي في مشاركة فنية حية مصاحبة ستنتهي بتخطيط وتشكيل لوحة تشتغل على قصيدة الشاعر المحتفى به، فيما يقوم العازف والموسيقي حسن شيكار بالمصاحبة الموسيقية. ونذكر أن الشاعر محمد بنطلحة من مواليد مدينة فاس، وهو إحدى التجارب الشعرية المضيئة في القصيدة العربية الحديثة، استطاع أن يخلق فرادته عبر حوارية مع شعريات متعددة. وقد توج الشاعر سنة 2016 بالنسخة الحادية عشرة لجائزة الأركانة والتي يمنحها بيت الشعر في المغرب، حيث أسس بنطلحة منذ سبعينات القرن الماضي صوتا متفردا بعمق رؤيوي خاصة في قصيدة النثر، حيث يصبغ على نصوصه الكثير من الغنى والخصوبة المستمدة من التاريخ والأسطورة ودقة التصوير. وأصدر بنطلحة العديد من المجموعات الشعرية نذكر منها “نشيد البجع”، “غيمة أو حجر”، “سدوم”، “بعكس الماء”، “قليلا أكثر”، “الجسر والهاوية” (وهو عبارة عن سيرة شعرية)، “أخسر السماء وأربح الأرض”، “رماد المعنى” وغيرها. كما أن الشاعر بنطلحة هو أحد مؤسسي بيت الشعر في المغرب وتحمّل مسؤولية اتحاد كتاب المغرب (سنوات 1979-1981)، وهو حائز كذلك على جائزة فاس العالمية للكتاب سنة 2015 عن مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب. أما دار الشعر بمراكش، فهي مؤسسة ثقافية تجسد عمق التعاون الثقافي القائم بين المملكة المغربية وإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وتعنى بالمنجز الشعري المغربي وتثمينه وتوثيقه وتوسيع تداوله. كما تفتح الدار أبوابها أمام الزوار والباحثين والمثقفين والكتاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة “الديوان المغربي” والتي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية.