دار الشعر في تطوان تحتفي بتجربة محمد الطوبي

  • 7/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت دار الشعر في تطوان، مساء يوم الجمعة المنصرم، لقاءً تحت عنوان «شاعر في الذاكرة»، احتفت فيه بالشاعر المغربي الراحل محمد الطوبي (1963-2004)، أحد أعلام القصيدة العمودية في المغرب، إذ ترك وراءه 14 ديواناً شعرياً انطلاقاً من «سيدة التطريز بالياقوت»، الصادر عن اتحاد كتّاب العرب في دمشق، سنة 1980، وصولاً إلى دواوينه الثلاثة الأخيرة، التي صدرت مؤخراً ضمن أعماله الكاملة، في ستة أجزاء. وقدّم اللقاء الشاعر خالد الريسوني.قدّم الريسوني ورقة في مستهل اللقاء، اعتبر فيها الطوبي من «أقوى الشعراء المغاربة وأعتاهم تمرداً ونخوة وكبرياء». مؤكدا أنه قد خلّد ذاكرة شاهقة في مدينة تطوان، التي جمعته بها وبشعرائها علاقة صداقة متينة. أما الشاعر إدريس عيسى، وهو رفيق درب الشاعر الراحل، فقد قرأ بعضاً من القصائد التي كتبها عن الطوبي، أو استحضره فيها، قبل الرحيل وبعده، يقول في إحداها: اسمك باق كنافورة من حنين/ وظلالك باقية بيننا/ لا طريق فترجع حين أناديك حتى تراني/ لأنك صرت الطريق وأحواله/ والمدى والكتاب.وتوقف علاء الخياطي عند قيم الطوبي ونبل مواقفه الإنسانية، بينما عاش خذلان الحياة، وهو «شاعر مرح، رغم الحزن، ورغم الألم الذي كان مثل بركان يشتعل في داخله، ولعل هذا من الأسباب التي أدت إلى أن ينال منه المرض الخبيث، حيث رحل وترك فينا من الحزن ما لا يطاق». الشاعر والباحث ناصر الدين لقاح، قدّم شهادة تحدث فيها عن قيمة منجزه الشعري، وتجربته المتميزة والمتفردة، والتي كان لها أثر كبير حتى يومنا هذا رغم رحيله قبل 13 سنة، لأنها تجربة راجحة، مقارنة مع التجارب التي تظهر وتختفي، ولا تستطيع الصمود. وانتقل المشاركون والحاضرون إلى قاعة المكي مغاربة، وسط مدينة تطوان، لافتتاح المعرض الحروفي للشاعر الراحل، وهو المعرض الذي قدّم له الفنان التشكيلي مصطفى النافي، صديق الراحل، ورئيس جمعية محمد الطوبي للثقافة والإبداع، بمدينته القنيطرة.

مشاركة :