كشف حميد رضا بقائي، المساعد التنفيذي السابق للرئيس الايراني، إبان حكم محمود احمدي نجاد، في رسالة نشرها في موقعه الخاص في شبكات التواصل الاجتماعي، أن السلطات القضائية قامت بالحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، ودفع مبلغ يصل الى ما يعادل 10 ملايين دولار أميركي، بسبب شكوى لاستخبارات «الحرس الثوري» ضده. وأكد بقائي أن استخبارات «الحرس الثوري» برئاسة حسين طائب ورئيس السلطة القضائية صادق عاملي لاريجاني قاما بفتح ملف قضائي ضده على أساس أن «الحرس» سلمه عدة ملايين دولارات من العملة الصعبة بشكل نقدي كي يقوم بدفعها لزعماء أفارقة قاموا بزيارة طهران، لكنه لم يسلم هذه المبالغ واحتفظ بها لنفسه لأنه لم يعد ايصالات بتسليم هذه الأموال. ولم ينكر بقائي تسلمه هذه المبالغ، لكنه اشتكى من أن قادة «فيلق القدس» يقومون بتسلم ملايين الدولارات لدفعها لشخصيات ومسؤولين في البلدان الاخرى، ولا يتم اخذ ايصالات منهم لكن يطالبونه هو بالإيصالات. وقال إن الذين يجب أن يتم محاكمتهم هم قادة «فيلق القدس» الذي يقول «الحرس» انهم قاموا بتسليمه هذه المبالغ، وليس هو، وعملياً فإن الشاكي يجب ان يكون «الفيلق»، وليس المدعي العام او استخبارات «الحرس». الى ذلك، اشترط نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الغرب ضمان نجاح الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قبل محاولة التفاوض بشأن قضايا أخرى، في اشارة الى برنامج طهران الصاروخي أو أنشطتها في المنطقة، وذلك في إشارة علنية نادرة على أنه يمكنه للقوى العالمية مناقشة طهران في أمور بخلاف برنامجها النووي. وقال المسؤول الإيراني الكبير، خلال مؤتمر في باريس أمس الأول: «الآن يطلبون من إيران الدخول في مناقشات بشأن قضايا أخرى. وإجابتنا واضحة: اجعلوا من الاتفاق النووي تجربة ناجحة ثم نناقش قضايا أخرى»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. وفي وقت سابق، أكد عراقجي، في تصريحات على هامش المؤتمر، أن نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط لا علاقة له بالاتفاق النووي. ورفضت إيران مراراً مناقشة برنامجها الصاروخي، مثلما تريد الولايات المتحدة والأوروبيون، قائلة إن طبيعته دفاعية محضة. في سياق منفصل، وقبل يومين من حلول ذكرى «ثورة 1979»، دعت وزارة الدفاع الإيرانيين إلى «المشاركة الحماسية الواسعة في مسيرات الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية».
مشاركة :