تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعى؛ حيث تراجع مؤشرها الرئيسى لأدنى مستوياته منذ 3 أشهر تحت ضغط من مبيعات المستثمرين، بعدما شهدت كافة الأسواق العالمية خسائر حادة؛ بعضها لم يشهده على الإطلاق.وبالتزامن مع هبوط أسواق الأسهم، شهد الأسبوع خسائر قوية في سوق العملات الإلكترونية وأسوق السلع والمعادن مع استمرار موجة البيع الحادة بتلك الأسواق مع توقعات بارتفاع مستويات التضخم، وارتفاع عوائد السندات وبهدف جني الأرباح التي حققتها الارتفاعات القياسية خلال الشهور الماضية، حسب روبرت لويس، خبير أسواق المال.وقلل "لويس" من آثار التراجاعات الحادة التي شهدتها الأسواق، موضحا أنها تمثل موجة تصحيح مطلوبة طالت انتظارها والتي لن تستمر طويلا، مضيفا، أن موجة التصحيح انعكست بوضوح على أداء البورصة المصرية من خلال المستويات السعرية للأسهم عموما، وخاصة القيادية منها فى ظل حالة البيع العشوائي.وسجل مؤشر السوق الرئيسي EGX30 تراجعا بلغ 1.11% مسجلا إغلاق عند مستوى 14921 نقطة مقابل 15088نقطة ببداية الأسبوع، كما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 تراجعا من مستوى 870 نقطة إلى مستوي الإغلاق 848 نقطة بنسبة تراجع بلغت نحو 2.58% .وشهد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في السوق الرئيسية تراجعا بما يزيد على 10.666 مليار جنيه بنهاية الأسبوع مسجلا 852.500 مليار جنيه، وذلك مقارنة بنحو 862.463 مليار جنيه بنهاية الأسبوع السابق وبنسبة تراجع بلغت 1.04% ..عن أهم القرارات الاقتصادية والأخبار المتعلقة بالسوق، التي شهدها الأسبوع: أعلن البنك المركزي عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي بقيمة 1.19 مليار دولار بنهاية شهر يناير ليصل إلى 38.209 مليار دولار في نهاية يناير، مقابل 37.020 مليار دولار في ديسمبر 2017 محققا أعلى زيادة منذ يوليو الماضي.كما أعلن المركزي انخفاض قيمة قسط ديون نادي باريس دون الحصول على قروض جديدةن وقد جاء أغلب مصادرها من الاقتصاد المحلي وتدفقات الاستثمار الأجنبي.قال وزير المالية إنه التقى برئيس الوزراء وتطرق اللقاء لإصدار السندات الدولية المقرر لها الأسبوع القادم بقيمة من 4 إلي 5 مليارات دولار، كما تطرق أيضا لبرنامج الطروحات، موضحا أن البرنامج يحتاج لترتيب بشكل جيد وبرنامج متوسط الأجل ولفت الى أن كثير من الشركات ملكية مشتركة وتطلب العمل على التعاون بين جميع الجهات والتنسيق بين الوزارات وفق جدول معين، لافتا إلي أن تحسن البورصة المصرية ناتج عن تحسن الأداء الاقتصادي،  وأن الطروحات ستشهد ما بين 8 و 10 شركات خلال 18 شهران مشيرا إلى أن شركة أنبي ضمن الشركات التي سيتم طرحها وحاليا هناك تجهيزات بشأن طرح الشركة.وعن المتوقع لأداء المؤشرات على الآجل القصير، قال لويس: بدأ مؤشر "إيجي إكس 30" تعاملاته متراجعا من مستوى 15088 نقطة إلى أن شهدت جلسة الثلاثاء هبوطا قويا ليختبر مناطق الدعم المهم عند مستوى 14470 - 14500 نقطة، والتى أوقفت استمرار التراجعات ليبدأ الارتداد لأعلى وصولا لمستوى 15058 / 15570 نقطة بجلسة الخميس، إلا أنه قلص مكاسبه حتى الإغلاق عند مستوى 14900 – 14930 نقطة وحال معاودة السلبية يكون المؤشر صوب مناطق دعمه ليعيد اختبارها مجددا.وأضاف: بدأ مؤشر "إيجي إكس 70" تعاملاته متراجعا من مستويات 870 نقطة وصولا لمستويات الدعوم 830 / 840 والتى أوقف التراجعات قبل الارتداد النسبى حتى مستويات 857 - 860 نقطة، إلا أنه قلص مكاسبه حتى الإغلاق عند 847 نقطة وبمعاودة السلبية يكون المؤشر صوب دعمه مجددا .وينصح لويس المتعاملين خلال الفترة المقبلة بالاستمرار في الالتزام التام باحترام المستويات الفنية للأهمية واستغلال أي ارتدادات لأعلى بالبيع و بالمتاجرات السريعة، كما ينصح بمراقبة مستويات الدعوم السابق الإشارة اليها مع احترام إيقاف الخسائر حال كسرها لأسفل للمؤشرات ولكل سهم على حدى.