انتهاء الخلافة العباسية على يد المغول

  • 2/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد فتحيشهدت الخلافة العباسية العديد من الحقب التي ازدهرت فيها الدولة المترامية الأطراف من الهند شرقاً إلى الأندلس غرباً، كما شهدت أيضاً العديد من الاضطرابات السياسية ومراحل الهون والضعف والتفكك، إلى أن كانت النهاية على يد الخطر الآتي من الشرق، والمتمثل في المغول الذين دخلوا بغداد حاضرة الخلافة في مثل هذا اليوم من عام 1258، وبذلك انتهت الخلافة العباسية على الرغم من عودتها بعد ذلك اسمياً في القاهرة على يد السلطان الظاهر بيبرس.كان غزو بغداد على يد هولاكو خان التتري، حيث سار على رأس جيش ضخم بأمر من إمبراطور المغول منكو خان الذي أمر أن يخرج معه كل ذكر قادر على حمل السلاح في الإمبراطورية. وقبل التوجه إلى بغداد، دمر هولاكو قبائل اللور، وطالب هولاكو الخليفة المستعصم بالله بالاستسلام، ولكنه رفض محذراً المغول من أعقاب إقدامهم على ذلك الهجوم.وخلال تجهيزات غزو بغداد، قسم هولاكو جيشه إلى قسمين، وحاصر بغداد. ودمر الجيش السدود وقنوات الري ما أسهم في تدمير الزراعة وإفاضة المياه داخل المدينة، ثم إن قصف المقالع والمجانيق سهل سقوط استحكامات العباسيين الواحدة تلو الأخرى حتى أحاط المغول بالمدينة من كل جانب يوم 5 فبراير/‏شباط. وحاول المستعصم أن يفاوض المحاصرين لكن هولاكو رفض، واقتحم بغداد يوم 10 فبراير، مرتكبين مذابح بحق أبنائها، وبحسب بعض المصادر بلغ عدد القتلى من الجند والمدنيين مليوني شخص، بل حتى من حاول من الأهالي الفرار عمد المغول إلى قتله، كما بدؤوا عمليات السلب والنهب والإحراق، فتلفت المكتبات وما تحويها. وكذلك حال المساجد والقصور. أما الخليفة فقد أمر هولاكو بحبسه حتى قتل، لتزول بذلك الخلافة العباسية في بغداد.

مشاركة :