فوائد عدة خرج بها النصر خلال لقاء "ديربي الرياض" أمام غريمه ومنافسه التقليدي الهلال وبالتأكيد لن تكون نتيجة التعادل من هذه الفوائد التي اكتسبها النصر من هذا "الديربي"؛ فالمنطق يقول بأن لاعبي الهلال خلال الشوط الثاني أهدروا كما كبيرا من الفرص السهلة والمتاحة للتسجيل أمام مرمى وليد عبد الله كادت تصل للرقم خمسة لو لا الروح والحماس والقتالية الكبيرة التي كان عليها لاعبو النصر خصوصاً ثنائي الارتكاز إبراهيم غالب وعبدالعزيز الجبرين وبرونو وفوزير والوافد الجديد عبدالرحمن العبيد وصمودهم أمام كثافة الهجوم الهلالي. من الفوائد التي لا يمكن لأي عاقل إغفالها هي عودة المدرج "الأصفر" لمكانه الطبيعي بعد ابتعاده القسري خلال المواسم الثلاثة الماضية احتجاجا مؤدبا على وضع الفريق ونتائجه التي لم تكن بمستوى طموحاتهم في تلك الفترة، فعودة النصر الحقيقية والتي يستحق المباركة عليها تبدأ من عودة جماهيره لمدرجها الشمالي بالمؤازرة والتشجيع والدعم والوقوف خلف النصر لا الأشخاص، ومن الفوائد المفرحة للنصر والنصراويين عودة الروح لثنائي ارتكازه وعكازه عبدالعزيز الجبرين وإبراهيم غالب بعد أن تحررا من الضغوطات النفسية والتي كانت طبيعية نتيجة تأخر حقوقهما وما تبعها من مشاكل اجبرتهما للجوء للجنة فض المنازعات بحثا عن حل منصف لهما وهو ما تحقق، وظهر الثنائي خلال اللقاء بمستوى عال جدا وبروح قتالية أشعلت الحماس ببقية زملائهم ومن قبلهم المدرج "الأصفر" فهذا الثنائي متى ما كانا في يومهما كان وضع النصر بخير لما يمتلكانه من موهبة وعطاء كبير كما أثبت لقاء "الديربي" لإدارة النصر أنه يجب عليها البحث وبشكل عاجل عن حارس متمكن يستطيع المحافظة على مكتسبات الفريق ويشكل له الإضافة الفنية في أصعب الأوقات وهذا الشيء للأسف غير متوفر في الثنائي وليد عبدالله وحسين شيعان فقد حصلا على الفرصة الكافية للمشاركة بشكل أساسي إلا أنهما لم يستطيعا التخلص من القصور الفني الكبير الذي يتكرر معهما في كل لقاء مما أفقد الفريق الكثير من النقاط التي كانت في متناول اليد. على الجانب الآخر فقد أثبتت نسبة الاستحواذ الكبيرة لنادي الهلال خلال اللقاء أن الفريق ومنذ نهائي أوراوا الياباني الشهير بحاجة لرأس حربة هداف ونهاز للفرص وهذا ما يفتقده الثنائي ريفاس ومختار فلاتة. النصر والهلال ناديان كبيران يعتمد عليها المنتخب مع بقية الأندية الأخرى في إمداده بالنجوم المؤسسة تأسيسا صحيحا كما كان في السابق واعتمادهما على بعض اللاعبين المستهلكين أو الذين يفتقدون للموهبة والطموح سيؤثر عليهما وبالتالي سيؤثر على المنتخب فوليد عبد الله وحسين شيعان وعبدالله المعيوف ومختار فلاتة وريفاس أسماء لا يمكن أن تضيف لأي فريق يبحث عن البطولات والأمجاد والمنجزات بل إنهم نقطة ضعف لأي فريق والأيام أثبتت ذلك.
مشاركة :