يُعتبر اضطراب الهرمونات أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى السمنة لدى النساء. تعرّفي مع اختصاصية التغذية العلاجية وإنقاص الوزن الحاصلة على ماجستير في الحمية وتغذية الرياضيين، ودبلوم في تجميل الجسم غير الجراحي، شيماء زاهر، على ما يمكن أن يحدث في جسمكِ في حالة ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين، وانخفاض هرمون البروجسترون، فقالت بداية: “إنّ ارتفاع هرمون الأستروجين وانخفاض البروجسترون، هي حالة مرضية تُعرف بـ Estrogen dominance. علمًا أنه قد يحصل انخفاض في الهرمونين خلال فترة غياب الطمث، ما يجعل النساء عرضة لزيادة الوزن وصعوبة إنقاصه”. _ ما سبب ارتفاع نسبة الأستروجين في الجسم؟ نتعرض يوميًّا للعديد من مصادر الأستروجين منها: 1. الهواء الملوّث. 2. الأوعية البلاستيكية. 3. مساحيق التنظيف والمكياج. هذه المصادر تُعرف بـXenoestrogens. وهي مصادر للأستروجين غير المتوافر في الطعام، وتقوم بوظيفة الأستروجين نفسها في الجسم. 4. الأطعمة التي تحتوي على الأستروجين فهي تُعرف بـPhytoestrogenic foods وتتضمن حليب الصويا، والتوفو، وبروتين الصويا، وهو موجود بكثرة في وجبات الحمية البديلة، وصلصة الصويا. 5. المصدر الأخير يأتي من الحيوانات التي تمَّ حقنها بالهرمون، حيث يساعد ذلك في نموّ الحيوان بشكل سريع، ومن الأطعمة التي تتأثر بحقن الهرمون اللحوم، والدواجن، والبيض، ومنتجات الألبان، والأسماك. _ ما الذي يحدث للجسم عند ارتفاع الأستروجين وانخفاض البروجسترون؟ 1. تزداد الرغبة في تناول السكريات، كون ارتفاع الأستروجين يزيد من إفراز الأنسولين في الجسم. 2. يزداد معدل تخزين الدهون لا سيّما حول منطقة الخصر، والأرداف والأفخاذ. عند زيادة الدهون تقوم هذه الأخيرة بالمساهمة في إفراز المزيد من هرمون الأستروجين، حيث يمكن تشبيه الحالة بالحقلة المغلقة. 3. احتباس الجسم للسوائل. 4. وعند انخفاض البروجسترون، تتأثر فاعلية هرمون الغدّة الدرقية (ثايروكسين) الذي يملك وظيفة تحفيز الجسم على الحرق، فتقل قدرة الجسم على استخدامه، ما يسبب زيادة الوزن. 5. في حالة ارتفاع الأستروجين تفقد السيدات القدرة على النوم بشكل منتظم، ما يؤثّر على إفراز الهرمون المسؤول عن التحكم بالشهية (اللبتين)، وبالتالي تزداد الشهية على الطعام. _ ما هي الطرق الطبيعية التي تساعد في الحفاظ على مستوى الهرمونين ضمن المستويات الطبيعية؟ 1. استهلاك ما يعادل 30-40 غرامًا من الألياف يوميًّا، يساعد في التخلص من كمية الأستروجين الزائدة. 2. ممارسة الرياضة بشكل يومي. 3. التقليل من استهلاك اللحوم والبحث عن مصدر عضوي للحوم، لتجنّب الهرمونات المحقونة. 4. التقليل من استهلاك السكر والمواد الحافظة. 5. تجنّب استخدام الأواني البلاستيكية واستبدالها بالزجاج أو الستانلس ستيل. 6. عمل حميات ديتوكس من وقت لآخر، لمساعدة الكبد على التخلص من الأستروجين الزائد. 7. تجنّب التوتر الذي يؤدي إلى خلل في الغدد والهرمونات التي تفرزها.
مشاركة :