أثار ظهور مسؤولين أتراك، وهم يستمتعون بوقتهم في أحد المطاعم، في ظل تصاعد الأحداث بمنطقة عفرين السورية، مع ارتفاع حصيلة الجنود الأتراك الذين سقطوا خلال عملية "غصن الزيتون" العسكرية، غضبة كبيرة في الأوساط السياسية والثقافية التركية. وقالت صحيفة زمان، اليوم السبت، إن الصور التي نشرها المدير العامّ لمديرية حماية التراث الطبيعي كمال الدين جنكيز تكينسوي على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المسؤولين، ومن بينهم وزير البيئة والتخطيط العمراني محمد أوزحسكي، أثارت سخط الرأي العامّ التركي. وحسب الصحيفة، تظهر إحدى الصور أوزحسكي وهو يضحك داخل أحد المطاعم أسفل شاشة التلفاز التي تعرض أنباء المواجهات القائمة في عفرين. مضيفة أن نشطاء أتراك انتقدوا نشر الصور التي تظهر مدى سعادة المسؤولين في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها تركيا. واضطر تكينسوي إلى حذف الصور، وفي رد منه على الانتقادات أكد تكينسوي أنه ألح على أوزحسكي لقبول دعوته لتناول الطعام سويًّا قائلًا: "على الرغم من الوتيرة الساخنة للأحداث تكرم السيد أوزحسكي وخصص لي بعضًا من وقته حتى ولو كان قصيرًا. حسبي الله في كل من يحاول استغلال هذا الأمر وتحريفه بتوجيه الأمر إلى نقطة مغايرة". وفق ما نقلت الصحيفة. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى في صفوف الجيش التركي 18 جنديًّا منذ إطلاق الرئيس رجب طيب أردوغان عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير الماضي.
مشاركة :