أحبطت القوات العراقية أمس، هجوماً مسلّحاً استهدف أحد مقار الشرطة في محافظة الأنبار، بالتزامن مع إعلانها انتهاء العملية العسكرية في قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «مسلحين هاجموا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة مقر الفوج التاسع لشرطة الأنبار في مدينة الرمادي بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة»، لافتاً إلى أن «القوة الموجودة في المقر ردت على المسلحين واعتقلت ثلاثة منهم». وأكد أن «القوات الأمنية نفذت عقب الهجوم عمليات دهم وتفتيش في منطقة البوعلوان، أسفرت عن العثور على أسلحة». وأشار إلى «عودة الاستقرار الى المنطقة وإنهاء التوتر في شكل كامل». إلى ذلك، أعلن قائد «فرقة الرد السريع» في الشرطة الاتحادية اللواء ثامر الحسيني انتهاء العملية العسكرية الخاصة بتمشيط وتطهير قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين بمراحلها الثلاث». وقال إن «قوات الرد السريع والجيش وقوات الحشد الشعبي تمكنت من تطهير المنطقة الشرقية لقضاء الطوز وفرض الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين عودة النازحين في شكل كامل». وأفاد بأن «القضاء أصبح مؤمناً في شكل كامل، بعدما أسفرت العملية العسكرية الأخيرة عن إنهاء المظاهر المسلحة في الشوارع وحصر السلاح بيد الدولة». وفي ديالى، قال وزير الداخلية قاسم الأعرجي إن «التحقيق مستمر في شأن الهجوم الإرهابي على منطقة بختياري التابعة لقضاء خانقين»، مشدداً على «أن القانون مسؤولية الوزارة ولن نسمح لأي جهة بتجاوزه». وكانت مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت مساء الخميس عدداً من الشبان في منطقة بختياري التابعة لمدينة خانقين، ما أدى الى مقتل سبعة وجرح آخرين. وأكد قائد عمليات محافظة ديالى العقيد غالب العطية أن «الوضع الأمني في قضاء خانقين طبيعي وتحت السيطرة». وأوضح أن «كبار ضباط وزارة الداخلية فتحوا تحقيقاً وتمكنوا من التوصل الى المتهمين»، لافتاً إلى أنه «سيتم الإعلان عن أسمائهم بعد انتهاء التحقيق». إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات الرافدين تنظيمها عملية أمنية بهدف ضبط الحدود والقبض على الخارجين عن القانون الفارين من المناطق الجنوبية باتجاه ذي قار وميسان والمثنى. وأشار قائد العمليات اللواء علي إبراهيم الدبعون أمس، إلى «وضع خطة محكمة للعملية تتمثل في إجراءات تفتيش دقيق ومباغتة من جانب قوات خاصة وفق معلومات استخبارية لمنع خروج المطلوبين من كل المحافظات»، لافتاً إلى «وجود تنسيق عال بهذا الشأن بين قيادة عمليات الرافدين والقوات التابعة للعمليات المشتركة التي وصلت البصرة أخيراً». ووصلت الى محافظة البصرة قبل أيام قوات عسكرية مختلفة، تمهيداً لانطلاق عملية فرض الأمن المرتقبة. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن «العملية تنتظر أوامر القائد العام للقوات المسلحة». وأكدت «العمل على منع حدوث النزاعات العشائرية وسحب سلاح بعض العشائر».
مشاركة :