الدوحة - الراية: تشهد محلات بيع الملابس والأحذية والأجهزة الرياضية بالأسواق والمجمعات التجارية إقبالاً كبيراً من المؤسّسات والمُواطنين والمقيمين على شراء مُستلزمات الاحتفال باليوم الرياضي. وساهمت العروض الترويجية والتخفيضات التي قدمتها المحلات الرياضية في زيادة المبيعات بصورة كبيرة خلال الأيام الحالية، بما يؤكّد مجدداً أن الاحتفالات باليوم الرياضي تسهم بشكل كبير في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتحفّز الاستثمارات الرياضية. ولم تخلُ محلات الملابس الرياضية من متسوقين خلال الساعات التي تسبق الاحتفال باليوم الوطني ما بين باحث عن ماركات شهيرة وآخر يريد الاستفادة من العروض الترويجية في توفير ملابس رياضية لأسرته حتى تكتسي الاحتفالات الرياضية بالصبغة الحالية. واستقبلت المحلات الكبرى الاحتفالات باليوم الرياضي بطرح كميات كبيرة من الملابس والأجهزة والأحذية ووسائل الترفيه المناسبة، وسعت إلى جلب كميات إضافية من الأسواق العالمية لتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت هي الأخرى حاضرة بقوة في توفير مستلزمات الاحتفال باليوم الرياضي من خلال عروض ترويجية للمحلات الكبرى بالدوحة أو الشراء مباشرة من أشهر المواقع العالمية المتخصصة. وسعى كثيرون إلى تدبير ملابس رياضية عبر هذه المواقع للاستفادة من فروق الأسعار بينها وبين نظيرتها بالدوحة. وفي الاحتفالات باليوم الرياضي يخرج المواطنون والمقيمون إلى الساحات العامة والحدائق لممارسة الرياضة، وهو عطلة رسمية في البلاد. وكانت دولة قطر سبّاقة إلى اختيار يوم وطني للرياضة، ويكون عطلة رسمية للجميع، حيث صدر بذلك مرسوم أميري في ديسمبر 2011 بتخصيص يوم رياضي للدولة، ويكون في الثلاثاء الثاني من فبراير. وتنظيم هذا اليوم جاء «لإعلاء شأن الرياضة بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية، وفوائد صحية كثيرة»، وتوعية للمواطنين بأهمية الرياضة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على ممارستها طوال العام. وتتحول قطر في هذا اليوم إلى ساحة كبرى تستقبل عشاق الرياضة من كل الأعمار، حيث تفتح الميادين والمنشآت الرياضية في مختلف أنحاء البلاد لممارسة الرياضة بمختلف أنواعها أمام كافة الفئات، صغاراً وكباراً لممارسة رياضات جماعية وفردية، في حين يتم توزيع عبوات المياه والعصائر وقمصان رياضية على المُشاركين. كما يشارك كبار المسؤولين في الدولة في المسابقات الرياضية في هذا اليوم - منذ بدء الاحتفال بهذا اليوم ـ بممارسة عددٍ من الأنشطة الرياضية المُنظّمة في هذا اليوم، ويشاركون الأطفال والمواطنين والمقيمين فرحتهم. وبحسب متابعة لـالراية الاقتصادية فإن نتائج إطلاق اليوم الرياضي بدأت تظهر بوضوح على المجتمع، حيث «ثبتت المؤسسات يوماً في الأسبوع لممارسة الرياضة، وبدأت بعض المؤسسات تبني مراكز تدريب خاصة بها، فضلاً عن بعض الوزارات التي بدأت تخصص غرفاً للتدريب على غرار تلك الموجودة في الأندية الرياضية». كما تنامى الوعي لدى الناس بأهمية المأكولات الصحية، وكشف جهاز قطر للإحصاء في استبيان عن انخفاض في نسبة السمنة وزيادة في عدد ممارسي الرياضة. وتسعى قطر لإثبات أن الرياضة ليست حكراً على المحترفين واللاعبين فقط، بل هي حق لكل إنسان أيضاً. ويخرج المُواطنون والمُقيمون إلى الساحات العامة، حيث تشمل فعاليات اليوم الرياضي أنشطة عدة، منها ركوب الدراجات، والسباحة، وكرة القدم، وكرة السلة، والتنس، والتايكوندو، وعروض الدفاع عن النفس، والكرة الطائرة الشاطئية، ومسابقات رياضية مائية، وأنشطة وفعاليات في الصالات المغطاة للأندية والاتحادات، وكذلك بمنطقتي أسباير والحي الثقافي (كتارا). وشهد اليوم الرياضي للدولة في 2017.. 151 فعالية متنوعة لأكثر من 135 جهة من مؤسسات وشركات حكومية وخاصة ونوادٍ رياضية ومراكز شباب ومدارس وغيرها من الجهات، موزّعة على مناطق متفرقة من الدولة لضمان مشاركة أكبر عددٍ من زوّار ومرتادي تلك الأماكن واستقطاب أكبر عددٍ من الجمهور.
مشاركة :