السعودية تشتري برلمانيين بريطانيين لمهاجمة قطر

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخائن خالد الهيل يتلقى دعماً من منظمة غامضة في بريطانيامجموعة «أكتا» للمشورة تدفع أموالاً للزعيم الليبرالي بادي آشدون للمشاركة بالمؤتمرمجلة بريطانية: مديرة «أكتا» سيدة أعمال رومانية متزوجة من الهيلأكاديميون وسياسيون رفضوا المشاركة بالمؤتمر المزعوم للنيل من قطر لندن - وكالات: في إطار المحاولات المستميتة لدول الحصار للنيل من دولة قطر وتلفيق الأكاذيب والافتراءات ضدها، تسعى تلك الدول بكل جهدها لشراء ذمم سياسيين وبرلمانيين غربيين من ضعاف النفوس لتشويه سمعة قطر الدولية، لكن سرعان ما تنكشف تلك المخططات الخبيثة للنيل من قطر وشعبها. وذكرت صحيفة «ميدل إيست آي» أن النائب البريطاني المحافظ دانيال كاوتشينسكي، والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع السعودية، تلقى من الرياض، مبلغاً يصل إلى 20 ألفاً و700 دولار لتنظيم والتحدث في مؤتمر للمعارضة القطرية بلندن، موضحة أن أرقام سجل المصالح المالية للبرلمانيين كشفت أن كاوتشينسكي المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تلقى مبالغ مالية من مجموعة «أكتا» لتقديم المشورة والمشاركة فيما عرف بـ «مؤتمر الأمن العالمي والاستقرار في قطر» الذي عقد في لندن في سبتمبر الماضي. والمؤتمر، الذي تم الإعلان عن مشاركة شخصيات سياسية عالمية وأكاديميين في أعماله، لم يبرز فيه سوى ما يطلق على نفسه المعارض القطري خالد الهيل الذي يعيش في بريطانيا، ورفض العديد من المحللين المشاركة فيه، على اعتبار أنه محاولة لتعزيز مساعٍ خليجية لتغيير النظام في قطر. ونفى النائب البريطاني قبوله رسوماً مقابل تنظيم المؤتمر، وقال إنه لم يكن هناك «دعم» لكن لاحقاً وفق ما كشفت السلطات البرلمانية، تبيّن أنه حصل على 10 آلاف و370 دولاراً على قسطين، من مجموعة «أكتا» وهي شركة علاقات عامة صغيرة. ولفتت الصحيفة إلى أن كاوتشينسكي، لم يفصح عن التفاصيل الدقيقة، لمشاركته في الحديث بالمؤتمر أو أعماله الاستشارية، المتعلقة بالتنظيم. وبالعودة إلى سجلات النواب البريطانيين الذين تلقوا أموالاً من «أكتا»، قالت الصحيفة إن النائب إيان دنكن سميث، الذي قاد حزب المحافظين من 2001 - 2003 ثم شغل منصب وزير في حكومة كاميرون، حصل على 4 آلاف جنيه إسترليني، مقابل إلقاء كلمة بالمؤتمر، الأمر اعتبرته مثيراً للمخاوف كون السياسيين يعملون وفق «أعلى عطاء». كما دفعت «أكتا» للزعيم الليبرالي الديمقراطي السابق، بادي آشدون رسوماً مشابهة، للمشاركة في المؤتمر. وعلى صعيد موقع عقد المؤتمر في فندق إنتركونتيننتال، لندن قالت الصحيفة إن سعر حجز قاعة المؤتمرات لليلة واحدة، يبلغ 550 دولاراً لمجرد مهاجمة قطر والحديث عن دعم مزعوم للجماعات الإرهابية والعلاقة مع إيران والتنافس الإقليمي. وأشارت إلى أن الهيل، الذي زعم أنه هرب من قطر عام 2014، بسبب تعرّضه للتعذيب، تلقى دعماً من الجمعية الملكية البريطانية، وهي منظمة غامضة، روّج لها أحد أطباء بيل كلينتون السابقين. وكشفت أن توم بروكس وهو أكاديمي من جامعة دورهام، تلقى دعوة للحضور وعبّر عن صدمته لأنه ليس خبيراً في شؤون الشرق الأوسط وكان الحديث أحاديّ الجانب من قبل العديد من المتكلمين. وعادت الصحيفة إلى سجلات الشركات، فعثرت على أن المدير الوحيد، لمجموعة «أكتا» تدعى تاتيانا جيسيكا وهي سيدة أعمال رومانية، تبلغ من العمر 32 عاماً، ووصفت نفسها في إحدى المرات، بأنها «مهندس محلي»، وسبق لها أن اشتركت في عنوان سكني واحد في منطقة فاخرة بنواحي لندن وكتبت يومها مجلة «باز فيد» أنها متزوجة من الهيل. كما تم إدراج جيسكا كمسؤول إلى جانب الهيل، في شركة أورب وشركة سيبتر كومونيكاتشيونس المحدودة، وهي شركة علاقات عامة حلّت وكانت سجلت موقع مؤتمر قطر للمعارضة في نوفمبر الماضي تحت إشرافها. وقالت ميدل إيست آي إن كاوتشينسكي، معروف بتأييده ودفاعه عن المملكة العربية السعودية، وتحدث سابقاً عن «الكفاح ضد الجهل غير العادي»، في إطار دفاعه، عن حكام خليجيين بما فيهم السعودية. وأوضحت أن النائب المحافظ ظهر عام 2015، على قناة إخبارية وهو يهاجم مذيعاً بعد بثّ تقرير يزعم أن السعودية، كانت متواطئة في جرائم الحرب باليمن، وخلال المقابلة اتهم المذيع بالتحيّز والعداء للسعودية. وفي العام 2014 هدد بمقاضاة محرر برنامج بعد تلميحات، بأنه قام برحلة إلى المملكة العربية السعودية، وتلقى من السفارة في لندن، مبلغ 7300 دولار. وفي مارس من العام الماضي قالت الصحيفة، إن الحكومة السعودية دفعت له مبلغ 9200 دولار لقضاء أسبوع هناك، لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا. وكان المتحدث باسم دنكن سميث قال إن مشاركته تمت وفقاً للقواعد البرلمانيّة، في حين قال اللورد آشدون إنه ظهر وفقاً لقواعد مجلس اللوردات. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الأرجح، تلقى دعماً من السعودية لكنه حضر للتعبير عن آرائه بقوة.

مشاركة :