وليد المرزوقي: الإمارات تعيش عصر القراءة الذهبي

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: نجاة الفارس وليد المرزوقي كاتب وإعلامي إماراتي يعشق الكتب منذ صغره، مولع بكتب التاريخ والثقافة وتجارب الأمم والشعوب، يعمل معداً ومذيعاً في قناة «سما دبي» التابعة ل»مؤسسة دبي للإعلام»، أجرى لقاءات وحوارات مع عدد كبير من رجال الأعمال، وكبار المسؤولين في الدولة، يطمح إلى إكمال دراسة الماجستير في الإعلام ليتجه إلى التدريس الجامعي، نال كتابه «نعم نستطيع» شهرة واسعة، وحقق مبيعات عالية في معارض الكتب، «الخليج» التقته وكان الحوار التالي: * كيف كانت بدايتك مع رحلة الكتابة؟- أنا عاشق للكتب منذ صغري، وأثناء فترة الدراسة ، كان أبي يوصلني إلى مكتبة الشارقة بعد عودتي من المدرسة، وكنت أقبل على كتب التاريخ بشكل كبير ونهم جداً، والحمد لله قرأت ما يقارب 500 كتاب في مختلف التخصصات، في عام 2015 مع عام القراءة راودتني فكرة تأليف كتاب، كنت متردداً في البداية؛ لكن قررت بعدها أن أدخل هذا العالم بكل ثقة، وبدأت تأليف عدة كتب؛ لكني لم أنشرها حتى عام 2017؛ حيث قررت بشكل نهائي أن أنشر كتابي الأول في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وكان بعنوان «نعم نستطيع». * ما فكرة هذا الكتاب؟ - الأعمال الكبيرة التي نراها اليوم، كانت في يوم من الأيام مجرد حلم يراود شخص ما ! منهم من حلم ببناء دولة قوية مزدهرة فكان له ما أراد، ومنهم من كان أسيراً في عمل لا يحبه فتركه وما إن التحق بعمل آخر يحبه حقق ما يعتبره الغير مستحيلاً، الكثير منهم عاني في حياته وعاش ظروفاً قاسيةً، لكنهم لم يجعلوا ماضيهم يؤثر في حاضرهم، بل ركزوا على ما يريدون من الحياة وعملوا عليه فصنعوا نجاحاً فريداً، الكتاب يجعل القارئ يركز على ما يريد ليحقق ما يحلم به.جمعت في كتابي «نعم نستطيع» 21 شخصية من الشخصيات المختلفة وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث استطاع تأسيس دولة الإمارات في زمن كان صعباً جداً لكنه استطاع في النهاية، كذلك ذكرت قصة منار الحمادي التي خلد اسمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كتابه «تأملات في السعادة والإيجابية»، منار فقدت البصر عندما كانت صغيرة لكنها لم تستسلم للواقع فتعلمت وعملت محامية وهي الآن قاضية في المحكمة، كذلك ذكرت قصة مهاتير محمد صانع نهضة سنغافورة.* كيف تنتقي كتبك وما المجال المفضل لديك؟_ أحب قراءة التاريخ وتجارب الشعوب والتجارب الشخصية وقصص النجاح، وكذلك أنا مولع بقراءة مذكرات القادة السياسيين، وقد قرأت كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجميع كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومذكرات مهاتير محمد ولي كوان يو، فقراءة المذكرات مفيدة جدا.* ماذا عن مشروعك المقبل؟ - أحب قراءة تجارب الشعوب والدول الناجحة فقد قرأت تجارب الشعب الياباني والماليزي والسنغافوري وكذلك تجربة البرازيل، ثم قلت في نفسي لم لا أكتب عن قصة الإمارات وتجربة نجاحها، فقمت بتأليف مادة سترى النور قريبا مع دار نشر معروفة.* هل لديك طقوس خاصة بك للقراءة والكتابة وما هي؟- أحب أن أقرأ في الصباح الباكر وأقوم بإعداد قهوتي الخاصة، ولدي مكتبة كبيرة في المنزل أسميها (كوفي السعادة والإيجابية) أجلس في مكتبتي دائماً وأحاول أن أعود أبنائي على أجواء المكتبة.* من مثلك الأعلى في الحياة؟ - صاحب السمو حاكم الشارقة مثلي الأعلى حيث أنه وفر لنا العشرات من المشاريع الثقافية خاصة المكتبة العامة وأنا اعتبر نفسي ابن مكتبة الشارقة فشكرا له من كل قلبي. وكذلك والدي له أثر كبير في حياتي حيث كان يشجعني على القراءة دائما. * كيف تنظر إلى المشهد الثقافي في الإمارات؟ - عندما نجد قادة الدولة يؤلفون الكتب، فلابد أن يكون شعب هذه الدولة مثقفاً، أعتز بأننا في الإمارات نعيش فترة ذهبية، فالمكتبات والكتب في كل مكان، في الهيئات الحكومية والوزارات والمستشفيات والمقاهي، وجميع أماكن خدمة العملاء، وكذلك المشاريع الثقافية الفريدة مثل مشروع ثقافة بلا حدود ومشروع مكتبة محمد بن راشد وتحدي القراءة العربي، كل ذلك يسهم بشكل كبير في إثراء الساحة الثقافية في الدولة.* ما علاقتك بالفنون الأخرى كالرسم والموسيقى والمسرح؟- أعشق الموسيقى الهادئة التي تبعث الأمل في النفوس.* ما أهم التحديات التي تواجهك ككاتب وما طموحاتك المستقبلية؟- أبرز التحدديات التي تواجهني ككاتب بشكل عام هو مواكبة العصر في الطرح، فكلما كنت على مقربة الجمهور استطعت التأثير وإيصال رسالتي بشكل فعال أكثر، كذلك أسعى بشكل عام لتسويق كتبي.

مشاركة :