الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكّد رياضيون أن رياضة الإمارات تعيش طفرة إيجابية خلال الفترة الماضية، لافتين إلى أن النتائج الجيدة التي حققتها مختلف الألعاب لم تكن عن «طريق الصدفة»، وإنما نتاج تخطيط جيد يؤكد أن الرياضة الإماراتية تسير على الطريق الصحيح. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «التطور الملحوظ في نتائج العديد من الألعاب، أبرزها كرة القدم، إلى جانب الدرّاجات وكرة السلة والكاراتيه والجوجيتسو، يُعدّ مؤشراً إيجابياً لحصد المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة، سواء على مستوى هذه الرياضات، أو دخول ألعاب أخرى، قبل أشهر قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 الصيف المقبل». من جهته، قال مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة، راشد النقبي: «إن طفرة كبيرة حدثت في منتخب السلة الأول منذ 2021، في ظل استراتيجية واضحة لاتحاد اللعبة استهلت منذ 2018 في إعادة إحلال المنتخب، وتطعيمه بالدماء الشابة، التي أتت أولى ثمارها ربيع العام الماضي بالتتويج بذهبية دورة الألعاب الخليجية، واستكملت مطلع هذا العام، رغم التحديات الكبيرة، بالتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية، وعودة سلة الإمارات إلى مكانتها الطبيعية بين كبار قارة آسيا». وأوضح: «النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب بحُلته الجديدة، كانت وراء الحصول على إشادة صريحة من الاتحاد الدولي للعبة في أكتوبر من العام الماضي، بوضع (الأبيض) ضمن قائمة الأكثر تطوّراً في آسيا، خصوصاً أن المنتخب حقق المطلوب منه على مدار العامين الماضي والجاري، بالتأهل عبر النافذتين الأولى والثانية من التصفيات الآسيوية إلى المرحلة النهائية التي تنطلق فبراير المقبل، في تأكيد على نجاح الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد في إعادة بناء منتخب متجدد، وخفض معدل أعمار اللاعبين، حتى باتت تقف حالياً عند اعتاب 25 عاماً». وختم: «تضم قائمة المنتخب سبعة لاعبين من الدماء الشابة تراوح أعمارهم بين 18 و23 عاماً، أثبتت حضورها القوي، بجانب عناصر الخبرة في الاستحقاقات التي شارك بها (الأبيض) في 2023، بهدف تجهيزه للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية، التي تُعدّ السبيل الوحيد للعودة إلى التصنيف القاري (A)، الذي يسمح حصراً بالتواجد في بطولات آسيا، والمنافسة على البطاقات المؤهلة إلى كأس العالم». أما على مستوى كرة القدم، تحدث المحلل الرياضي ولاعب نادي الجزيرة السابق، راكان جاسم العجمي، مؤكداً أن «نتائج المنتخب الوطني والأندية بشكل عام في دوري أبطال آسيا تُعدّ مقبولة، وتبشر بتجاوز الفترة السابقة التي شهدت تراجعاً في النتائج»، وقال: «أرى أن اختيار الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيساً لاتحاد الكرة، بدأنا نجني ثماره، خصوصاً مع اختيار بعض الوجوه الجديدة، واتباع سياسة مختلفة في التعامل مع المنتخبات الوطنية على وجه التحديد». وتابع: «نتائج المنتخب الوطني مع المدرب البرتغالي باولو بينتو، تمنحنا بارقة أمل بشأن تحقيق (الأبيض) نتائج جيدة في كأس أمم آسيا 2024، والأمر نفسه بالنسبة إلى تصفيات كأس العالم 2026، إذ شاهدنا تغييراً كبيراً في مردود الفريق وانعكس ذلك إيجاباً على النتائج، كما أنه على مستوى دوري أبطال آسيا، العين استعاد بنسبة كبيرة هيبته في البطولة القارية، وتأهل إلى دور الـ16، وأرى أنه قادر على الوصول إلى مراحل متقدمة في المسابقة». من جانبه، أكد مدير بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في اتحاد الجوجيتسو، محمد حسين المرزوقي، أن «رياضة الجوجيتسو واصلت تألقها ونتائجها الرائعة على مستوى المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، لتؤكد أنها تسير وفقاً لخطط مدروسة، وأن إنجازاتها نتيجة لخطط واستراتيجيات تم إعدادها منذ فترة طويلة». وقال المرزوقي إن «أبرز إنجازات العام الجاري، كان الحصول على 10 ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية الـ19، بواقع (أربع ذهبيات وثلاث فضيات وثلاث برونزيات)، بينما تواصلت النجاحات من خلال الألقاب العديدة التي نالها أبطال الإمارات في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو». وأضاف: «السر وراء نجاح جوجيتسو الإمارات في تحقيق الألقاب والأمجاد العالمية يكمن في الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة للرياضة عموماً وللجوجيتسو خصوصاً، إذ إن ما قدمّه هؤلاء الأبطال خلال الفترة الماضية، جدير بالتقدير والاحترام والثقة التي يوليها لهم قادتهم وشعبهم، ففي الوقت الذي كان الجميع بقرب عائلاتهم وأحبائهم يجتمعون في المناسبات المختلفة، قضى لاعبو ولاعبات المنتخب جلّ أوقاتهم في التدريب والعمل والمشاركة في المعسكرات الخارجية، لأنهم يعلمون أن تمثيل الدولة وتشريفها مسؤولية كبرى وواجب مقدّس، وقد ضربوا أروع الأمثال في التضحية والعطاء من خلال ما سطروه من إنجازات». في المقابل، أكد مدير المنتخبات الوطنية لـ«الكاراتيه»، أحمد سالم باصليب، أن «الكاراتيه الإماراتي» قدم موسماً استثنائياً في 2023، بحصد 10 ميداليات ملوّنة في بطولات قارية وإقليمية، في موسم جسّد الجهود المبذولة من اتحاد اللعبة واستراتيجيته طويلة الأمد في تطوير العناصر الوطنية، خصوصاً النسائية منها التي كانت على قدر الطموحات. وقال: «إن منتخبات الكاراتيه شهدت تطوّراً ملحوظاً، خصوصاً العناصر النسائية، وعكستها النتائج المسجلة في المشاركات الخارجية بحصد 10 ميداليات ملوّنة بمختلف المراحل السنية، ولكلا الجنسين، أبرزها ذهبيتا حوراء العجمي، وفاطمة خصيف الشهر الماضي في (كأس آسيا) للكبار». وأوضح: «ارتقاء لاعبة المنتخب حوراء العجمي، إلى التصنيف 29 على العالم في وزن تحت 50 كيلوغراماً في منافسات (الكوميتيه)، يسلط الضوء على مدى التطور الذي سجلته المنتخبات الوطنية، بعدما استهلت حوراء عام 2023 بالتصنيف 54 على العالم، كما أن العام الجاري سجل دخول ثمانية لاعبين ولاعبات من الدولة ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في التصنيف الدولي، بعدما اقتصر في 2022 على ستة لاعبين فقط». وأضاف: «سجلت بطولة آسيا الأخيرة في كازاخستان، في نوفمبر الماضي، تألق الموهبة الإماراتية شيخة اليافعي، التي أهدت الإمارات والعرب الميدالية الفضية الأولى بتاريخ البطولات القارية لفئة الناشئات في منافسات (فردي الكاتا)، وجاءت مكملة لتحقيق اللاعبة ملك عبدالله في البطولة ذاتها لبرونزية (كوميتيه ناشئات) لوزن تحت 47 كيلوغراماً». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :