دبي: عبير أبو شمالة تحدث المشاركون في الجلسة الثالثة من مؤتمر ثورة التكنولوجيا المالية، على هامش فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات أمس في دبي، عن مبادرات الإمارات لرعاية واحتضان شركات التكنولوجيا المالية «الفينتيك».وقال عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن المركز بصدد إطلاق حاضنة لشركات الفينيتك، وكان المركز أطلق في العام الماضي الفينتيك هايف، ضمن مبادرة مسرع التكنولوجيا المالية؛ المبادرة التي أخرجت أكثر من 11 شركة فينتيك بعضها حصل على ترخيص يخولها اختبار منتجاتها ضمن المركز لمدة عامين، كما أطلق المركز صندوقاً بقيمة 100 مليون دولار، لتمويل شركات خدمات.وأضاف: «إن مساهمة القطاع المالي في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بلغت 6% في عام 2004، وارتفعت لتصل اليوم إلى 13%، مشيراً إلى بعض التحديات التي يواجهها القطاع في المنطقة، خاصة أن 70% من سكان المنطقة لا يستخدمون الخدمات المصرفية».من ناحيته، تحدث أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، عن تجربة السوق على مستوى المسرعات، مشيراً إلى أن سوق أبوظبي العالمي قد أعلن في عام 2016، تبنّي العمل في هذا القطاع والتعلم من الدروس المستفادة، حرصاً منه على تعزيز الثقة والعدالة، حيث أطلق السوق في 2016 مختبره التنظيمي للترحيب بالشركات ومساعدتها على تلقي الدعم التنظيمي.وأضاف: «إن السوق يمتلك أكبر عدد من شركات التكنولوجيا المالية في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا بعد المملكة المتحدة، كما أشار إلى الدروس المستفادة من استضافة هذه الشركات والتعرف إلى المخاطر التي تواجهها، وكيف يمكن مساعدتها للحد من هذه المخاطر. ويحتضن السوق هذه الشركات موفراً لها بيئة آمنة لتجربة منتجاتها مع مخاطرة محدودة».وتحدث بقية المشاركين في الجلسة الحوارية عن مواضيع أخرى متعلقة بالتكنولوجيا المالية، والأحداث التي يشهدها القطاع مؤخراً، وأشاروا إلى مساهمة تقنيات البلوكتشين في التعامل مع التحديات، وتكييف إدارة المخاطر والامتثال مع حلول البلوكتشين. وسلط المتحاورون أيضاً الضوء على العملات الرقمية التي أصبحت مؤخراً حديث الساعة، وذلك من زاوية تعامل المشرعين معها، والمخاطر المتمثلة في استخدامها. وأشار الخبراء أيضاً إلى الأسباب التي تعزز الاستثمار في التقنيات التنظيمية، التي تتمثل في توفر كميات هائلة من البيانات، وانخفاض تكلفة معالجة هذه البيانات بشكل كبير، واستمرار التعقيدات والتغييرات التنظيمية.
مشاركة :