رد كويتي على تصعيد فلبيني غير مبرر في ملف العمالة

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في مؤتمر صحافي "هذا التصعيد لن يخدم العلاقة بين الكويت والفلبين". وأضاف أن "التعاون للوصول إلى الحقائق بشأن كل تفاصيل الحوادث الفردية المؤسفة هي التي تساعد على الفهم وعلى التعاون وعلى زيادة العمالة الفلبينية في الكويت". وكانت الفلبين وسعت الاثنين الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس رودريغو دوتيرتي انتقادات حادة للإمارة الخليجية على خلفية ادعاءات بتعرض عمال فلبينيين للاستغلال واساءة المعاملة. وأعلن وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيللو فرض "حظر تام" على الوظائف الجديدة في الكويت يشمل الفلبينيين الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعد إلى الكويت، علما أن الحظر السابق يمنع الفلبينيين من التقدم للحصول على تصريح للعمل في الكويت. ولم تستبعد السلطات الغاء التصاريح الممنوحة للفلبينيين الذين يعملون حاليا في الكويت أو العائدين للعمل في الامارة بموجب عقود عمل جديدة. وتقول السلطات الفلبينية أن 252 ألفا من رعاياها يعملون في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية. ويعمل أكثر من مليوني فلبيني في منطقة الشرق الأوسط ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا. وكان دوتيرتي تحدث مرارا عن تعرض الفلبينيين للاستغلال في الشرق الأوسط وتوعد بفرض حظر على عمل الفلبينيين في المنطقة. واتهم مشغلين عربا باغتصاب العاملات الفلبينيات واجبارهن على العمل 21 ساعة في اليوم واطعامهن الفتات. والجمعة قال دوتيرتي في مؤتمر صحافي في مدينة دافاو مسقط رأسه في جنوب البلاد "متى ستنتهي هذه المعاملة غير الانسانية للعاملات الفلبينيات؟". وتابع مخاطبا الكويتيين بشكل خاص "هل هناك خطأ في ثقافتكم؟ هل هناك خطأ في منظومة قيمكم؟". ورد وزير الخارجية الكويتي بالقول "نحن نستغرب ونستنكر تصريحات الرئيس الفلبيني خاصة ونحن على تواصل مع الفلبين على أعلى مستوى لشرح كل ظروف العمالة الفلبينية العاملة في الكويت". وتابع أن "الحوادث المنفردة للأسف تحصل، كل نتائج التحقيقات تزود بها الجهات الفلبينية ونحن على تواصل معها". وترد منذ زمن تقارير بتعرض الفلبينيين إلى الاستغلال والعمل الاضافي والاغتصاب والموت في ظروف غامضة في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الفلبينية الاثنين إن السلطات تعمل على إعادة 10 آلاف فلبيني من الكويت بموجب برنامج لمنظمة العفو الدولية بالتنسيق مع الحكومة الكويتية. وقال مسؤولون فلبينيون إنهم يبحثون اعتماد الصين وروسيا "سوقين بديلتين" للعاملين في الخارج.

مشاركة :