استنكرت الدكتورة سعدية بهادر، عميدة معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس (سابقا )، مشروع القانون الذي تقدم به النائب سمير رشاد أبو طالب والخاص بالسماح للمحكمة بنقل حضانة الطفل إلى الأب، مشيرة إلى ضرورة التصدي إلى مثل تلك الأفكار ومنع تمريرها أو الموافقة عليها وذلك حفاظا علي حياة الأطفال لخلق أجيال سوية وقادرة علي بناء المستقبل السليم.وأوضحت بهادر في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن الموافقة علي هذا القانون يعرض السلم المجتمعي الي الخطر والتهديد لأنه سيساهم في إنشاء اجيال غير سوية نظرا لعدم قدرة الآباء علي إحتواء الأطفال وتوفير الحنان والأمان الذي توفره لهم الأمهات ، مؤكدة أن الحضانة للأم ليس فقط قانونيا وإنما هي بالفطرة التي فطر الله الأنثي عليها وهي القدرة علي احتواء الأبناء وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة.وبيّنت عميدة معهد الدراسات العليا للطفولة سابقا أن الطفل يحتاج أمه حتي يبلغ من العمر 15 عاما هذا للبنت و12 عاما بالنسبة للولد، لذا فإن نقل حضانة الطفل " ذكر أو أنثي " قبل هذا السن هو أمر غير طبيعي ويجب التصدي له بكل قوة ومنعه من التطبيق علي أرض الواقع، مؤكدة أن جميع الدراسات الخاصة بالطفل شددت علي أن الطفل يحتاج إلى أمه أكثر من أبيه بل ويشعر بالأمن والأمان والإطمئنان معها أكثر من الأب.واختتمت بهادر تصريحاتها قائلة " ليس هناك أب يستطيع ان يقوم بدور الأم لأن الأم دورها متعدد الأبعاد ومُغلف بالحب والحنان والأمان لذا فإن شرع الله أوصي بأن تكون حضانة الطفل للأم ، وأن غياب الأم عن حضانة طفلها أمر شديد الخطورة ويجب علي الجميع التصدي له".وكانت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، برئاسة النائب همام العادلى، قد وافقت على الاقتراح بقانون المقدم من النائب الدكتور سمير رشاد أبو طالب، بشأن تعديل بعض أحكام قانون الأحوال الشخصية رقم 25 لسنة 1929 والمعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، والذى يجيز للمحكمة أن تقضى بنقل حضانة الطفل للأب.