أكد د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر محمد علي بالمنيل أن"ألف ليلة وليلة" هي حكايات شعبية، امتزج فيها الواقع بالخيال، ولم يعرف حتي الان من هو الواضع الحقيقي للكتاب، وان أسلوب السرد يوحي بوجود أكثر من مؤلف.وتابع قائلا: ومع ذلك أجمع الباحثون أن البداية ربما تعود إلي الفرس حيث الألف حكاية الفارسية، بينما يرجع البعض القصص الي الاصل الهندي، ومن أشهر هذه الحكايات هارون الرشيد والجارية العربية وحلاق بغداد والكتاب السحري وغيرها.جاء ذلك بمناسبة إفتتاح المعرض المؤقت "ألف ليلة وليلة" اليوم الأربعاء ويستمر لمدة 4 أشهر، ويضم عشرات اللوحات المرسومة تروي بعضا من قصص كتاب ألف ليلة وليلة، ويضم المعرض مجموعة من اللوحات اللي اقتناها الأمير محمد علي توفيق وعددها 115 لوحة، منها 50 لوحة في المجموعة البغدادية، و33 لوحة في المجموعة الفرنسية.وأوضح أن "ألف ليلة وليلة" قصص مكتوبة وليست مصورة وترجمت إلى عدة لغات، وتعود أول نسخة مجمعة الي أنطوان جالان عام 1704 وهي النسخة الفرنسية، أما اول نسخه مصرية طبعت في عام 1835 في مطبعة بولاق، وبعدها انتقلت نسختين مصريتين الي الهند وتم ترجمتهما هناك.وأكد بدوي ان اختيار موضوع هذا المعرض يلقي الضوء على واحد من أهم الكتب التراثية، والتي تمثل جزءا من موروثنا الثقافي والشعبي، من خلال ما يحويه من حكايات يبلغ عددها حوالي 200 حكاية، ويتخللها شعر وامتزج فيها الواقع بالأسطورة والحقيقة بالخيال ليحكي عن الملوك وعامة الناس واللصوص والمستغلين والجن والعفاريت، وقصص على ألسنة الحيوانات.وأضاف: يميل البعض الآخر إلى الجزم بأن أصل الكتاب هندي، مع إقرار ببعض الفضل للفرس والعرب فيه، فهناك حكايات عديدة نسبت إلى الهند وبلاد فارس وأيضا حكايات تنسب إلى بغداد.
مشاركة :