معرض عيني قطر يقدّم الواقع بنظرة فنية مغايرة

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"عيني قطر".. هو ذاك المعرض الذي تم افتتاحه مساء اليوم بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في كتارا، والذي حاولت من خلاله الفوتوغرافية والتشكيلية موضي الهاجري، أن تنقل المُشاهد عبر (الصورةاللوحة) إلى الماضي والحاضر في آن واحد. ويضم المعرض 32 عملا فنيا، تغوص في الماضي الجميل، حيث كان الأجداد يغوصون لاستخراج اللؤلؤ في (دشّة) تستغرق الشهور الطوال، ووصولا إلى الحاضر بكل مفرداته وما تعنيه من تقدم وازدهار لا يتنكّر لأصالته.  فالحائط القديم المتهالك يحكي قصة طفولة بشغبها ومرحها، ووراء الأقفال القديمة ذكريات تتسلل كل حين إلى حاضرنا. يقول الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن موضي الهاجري، تحبّ التفاصيل وتحاول إيصال أحاسيسها ومشاعرها في (الصورةاللوحة) بالدمج بين الاثنين من أجل خلق ثنائية رائعة.. وما لم تلتقطه عدسة الكاميرا تضيف عليه من فنّها بأسلوبها الخاص والمتفرد في التجريد، ليتضح المشهد كاملا. وأوضح السادة، أن في معرض "عيني قطر"، تحضر معاني الاعتزاز بالوطن في كل تجلياته.. بماضيه وحاضره في استحضار للمُثُل والقيم ورسالية الفن، لافتا أن الفنانة لا تكرّر نفسها في أعمالها بسعيها الدؤوب لتقديم الجديد. من جهتها قالت الفنانة موضي الهاجري في تصريح مماثل: "عندما أقف أمام تلك الأطلال والقوارب الخشبية تختلط عليّ الأحاسيس وتتزاحم.. أبتعد لأرى المشهد كاملاً ثم ألفّ وأدور حوله مراراً، اقترب لتتضح تفاصيل المشهد.. أقترب أكثر فأكثر لتتضح تفاصيل أدقّ وأدقّ، أنفصل عن العالم الحالي وأتجرد من كل ما يحيط بي، عدا هذا المشهد. لا أدري كيف أبدأ هل ألتقط الصور أم أكتب ما يختلجني من مشاعر أم أرسم وأنا مغمضة عيني كي لا تهرب التفاصيل مني؟ أتلمس بأصابعي وكفي تلك الجدران الحجرية بنتوءاتها وعنفوانها المتجسد في وقوفها شامخة لأستمدّ القوة والاعتزاز. جدير بالذكر، أنّ لموضي الهاجري، مسيرة فنية تمتدّ لأزيد من عقدين من الزمن، حيث انتسبت للجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ عام 1996، ولها العديد من المشاركات الداخلية والخارجية، كما أن في رصيدها عددا من الجوائز.;

مشاركة :