قطر توفر لقاحات تغطي 14 مرضاً

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي : أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة أن دولة قطر توفر مجموعة واسعة من اللقاحات التي تغطي أكثر من ١٤ مرضاً، لافتاً إلى أن البرنامج الموسّع للتمنيع في قطر يصنّف كأحد أفضل برامج التحصين في المنطقة بل ويندرج في نفس تصنيف ومرتبة برامج التطعيم في الدول الغربية. جاء ذلك في كلمة له خلال ورشة العمل التدريبية التي نظمتها الوزارة أمس لتدشين حملة التطعيم ضد أمراض الدفتيريا والتايتانوس والسعال الديكي بحضور ممارسين صحيين من العديد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة التي تنطلق في الفترة من 18 فبراير حتى 15 مارس وتستهدف 9 آلاف طالب. وأشار إلى أن مستويات التغطية باللقاحات المُدرجة في الجدول الوطني تبلغ مستويات عالية وتحقق الأهداف المنشودة، ومع ذلك فلا تزال هناك حاجة لإجراء أنشطة التحصين التكميلية من وقت لآخر وتستهدف هذه الأنشطة التكميلية الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الطلاب المستهدفين من هذه الحملة التي تبدأ في الثامن عشر من فبراير الجاري حتى 15 مارس القادم، والتي تركز على طلاب الصف العاشر، مشيراً إلى أن هذه الجرعة تنشيطية للجرعة السابقة التي يحصل عليها الأطفال طبقاً لجدول التطعيمات العادية. وقال: إنه أصبح واضحاً للجميع أن خدمات التطعيم تعد من بين أكثر تداخلات الصحة العامة نجاحاً وفاعلية من حيث التكلفة المتاحة للوقاية من المخاطر المهدّدة للصحة، مشيراً إلى أنه ومنذ قرار منظمة الصحة العالمية في عام ١٩٧٤وطلبها من الدول الأعضاء بإنشاء برامج التطعيم الموسّع EPI نجد أن هذه البرامج الوطنية وعن طريق اللقاحات تقوم بحماية الملايين من البشر من الوقوع في براثن المرض أو الوفيات كل عام في جميع أنحاء العالم. وأوضح مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة أنه ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن التطعيم يحول دون وقوع ما بين مليونين وثلاثة ملايين حالة وفاة سنوياً في جميع الفئات العمرية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي والحصبة، منوهاً إلى أن الدفتيريا أو الخناق والكزاز والسعال الديكي (الشاهوق) هي من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تسبّب أعراضاً صحيّة تهدّد الحياة. وأكد أن هذه الجرعة المنشّطة من لقاح الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي (المعروف أيضاً باسم لقاح Tdap) هو مزيج تمنيعي يُعطى عن طريق الحقن للوقاية من الالتهابات التي تسبّبها الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وتعمل هذه الجرعة المنشّطة على تعزيز الحماية التي حصل عليها الطفل أو البالغ من جرعة سابقة طبقاً لجدول التطعيمات بالدولة.   د. سهى البيات: نسبة التطعيمات وصلت 95%   قالت الدكتورة سهى البيات رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة إن الهدف من الورشة هو التذكير بأهمية التطعيمات وضرورة التعاون بين الهيئات والمؤسسات والوزارات المختلفة ، بالإضافة إلى التذكير بأعراض التطعيمات وكيفية التعامل معها والتعامل مع الأهل وعدم تردّدهم في إعطاء أبنائهم التطعيمات لحماية من مخاطر الفيروسات. وأشارت إلى أن الحملة موجهة إلى 9 آلاف طالب وطالبة بالصف العاشر بجميع المدارس الحكومية والخاصة، منوهة إلى أن جدول التطعيمات لم يطرأ عليه أي تغيّرات هذا العام، وأن نسبة التطعيمات بلغت 95%، مشدّدة على أهمية حرص الأسرة على تطعيم أبنائهم لحمايتهم من الأمراض والأوبئة وعدم الانصياع لأي شائعات تتردّد حول التطعيمات.     اكتشاف 4 حالات فقط خلال 10 سنوات   أكد د. الرميحي أنه خلال العشر سنوات الأخيرة لم تثبت وجود إلا حالتين العام الماضي للدفتيريا ، وعام 2016 تم تسجيل حالتين للسعال الديكي، وجميعها حالات من الخارج، والأطفال المصابون بها لم يحصلوا على أي تطعيمات في بلدانهم. وأكد أنه يتم حالياً توسيع نطاق التطعيمات تحسباً لتفشي هذه الحالات في اليمن التي سجّل فيها مؤخراً العديد من الحالات، منوهاً إلى أن وزارة الصحة اتخذت الإجراءات للحماية المستمرة من هذه الأمراض بزيادة المناعة المجتمعية من خلال التطعيم الذي يمثل حاجزاً ضد انتشار الفيروسات.     عدم رصد أي حالة لأنفلونزا الطيور   فيما يتعلق بأنفلونزا الطيور أكد الدكتور حمد الرميحي أنه لم يتم تسجيل أي حالة في قطر، مشيراً إلى وجود تعاون مع وزارة البلدية والبيئة من خلال الثروة الحيوانية، والمركز الوطني للأنفلونزا مجهّز بكافة الإمكانات لرصد الحالات والتعامل معها، حيث لم تسجل أي حالة أو ترد أي بلاغات عن أي حالة، في الوقت نفسه لفت إلى وجود تعاون مع العيادات المتخصّصة لتقديم التطعيمات للبالغين المسافرين، حيث تم مؤخراً إدخال تطعيمات جديدة مخصّصة للأشخاص المسافرين للمناطق التي يمكن أن يكون بها بعض الأمراض، وتقديم أنواع مختلفة من التطعيمات، بالإضافة إلى وجود تطعيمات لكبار السن المسافرين الذين يتجاوز سنهم أكثر من 50عاماً، نتيجة وجود دراسات تؤكد ارتفاع إصابات بعض حالات كبار السن.     تطعيم 90 ألف شخص ضد الإنفلونزا   أشار د. الرميحي إلى أن عدد تطعيمات الإنفلونزا هذا العام بلغ حوالي 90 ألف حالة في جميع المرافق الصحيّة ومازالت هناك كمية من التطعيمات موجودة لتقديم التطعيم إلى نهاية أبريل المقبل لمن يرغب. وعن الاستعدادات للموسم الجديد للإنفلونزا قال: إن الوزارة لديها برنامج متكامل بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومنظمة الصحة العالمية، وجميع الحالات التي يتم تسجليها يتم إدخال الحالات بشكل عام على الموقع الإلكتروني لأن قطر أحد المراكز المعتمدة في المنطقة، وهو ما يعزّز الشفافية، وتساهم في الجهود الدولية لمكافحة الأوبئة حول العالم، بالإضافة إلى متابعة جميع الحالات التي تعاني الالتهابات التنفسية الحادة بالمستشفيات.     متاح حتى عمر 44سنة  .. د. حمد الرميحي: تطعيم جديد للوقاية من سرطان الرحم قريباً التطعيم الثلاثي  يعطي مناعة لمدة  10  سنوات   كشف الدكتور حمد عيد الرميحي مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة أن اللجنة الوطنية للتطعيمات اقرت مؤخرا ادخال تطعيم فيروس الورم الحليمي وهو تطعيم يقي من سرطان الرحم وسيتم تدشينه رسميا خلال العام الجاري ،موضحا ان التعطيم لن يكون قاصر على النساء ولكن سيوفر للرجال ايضا  للحماية من اى عدوى تناسلية كما سيقدم للفئات من عمر12الى 26عاما وسيكون متاح حتى عمر 44سنة وسيكون متوافرا في جميع المراكز الصحية .   وأكد ان  إن التطعيم ضد امراض الدفتيريا والتايتانوس والسعال الديكي  بدأت منذ عام 2011 وكان الهدف منها ان يكون هناك رفع كفاءتها بالتعاون مع الجهات التي نعمل معها مؤسسة الرعاية الصحية الاولية ووزارة التعليم والتعليم العالي.   وأشار الى وجود فرق مخصصة للتطعيم سواء في المدارس الحكومية او الخاصة لافتا لى أن البداية في المرحلة السابقة كانت بمدارس الجاليات وفى المرحلة الحالية ستبدأ الحملة من التطعيم من يوم 18 فبراير الجاري وتنتهي 15مارس المقبل بالمدارس الحكومية والمدارس الخاصة، مشيرا الى ان الوزارة وزعت طلبات موافقات اولياء الامور لاستكشاف أى موانع لدى اى طالب من اخذ التطعيمات ،والحصول على اى معلومات خاصة بحالة الطالب.   واوضح ان التطعيم يعطي مناعة لمدة  10  سنوات للبالغين والمراهقين والسيدات الحوامل عن ثلاثة امراض والحملة متوفرة في جميع عيادات مؤسسة الرعاية الصحية الاولية ، والتطعيمات تمثل جرعة منشطة للحماية موضحا أن الحرص على تقديم هذا التطعيم يأتي من أن مناعة بعض الناس قد تتأثر مع مرور الوقت.

مشاركة :