قصاب مصري يفتح شقته للأطفال المرضى بالسرطان

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قصاب مصري يفتح شقته للأطفال المرضى بالسرطان فتح صاحب محل جزارة بالعاصمة المصرية القاهرة منزله القريب من مستشفى لمعالجة السرطان مجانا أمام الأطفال المرضى وعائلاتهم، حتى لا يقعوا ضحية أصحاب شقق الإيجار.العرب  [نُشر في 2018/02/15، العدد: 10901، ص(24)]حب ورعاية دون انتظار لمقابل القاهرة - يقدم قصاب في حي السيدة زينب التاريخي في القاهرة إقامة مجانية، منذ ثلاث سنوات، للأُسر التي يعالج أطفالها في مستشفى معروف لعلاج سرطان الأطفال بالعاصمة المصرية. وقرر القصاب صيام عبده، المعروف باسم عم ظاظا، مساعدة الأُسر المناضلة التي تسافر للقاهرة مع أطفالها المرضى بانتظام لعلاجهم في مستشفى 57357 الذي يقدم لهم جلسات علاج كيمياوي وإشعاعي أسبوعيا. ويتيح القصاب شقة سكنية في بيت يملكه أمام المستشفى، وتتسع الشقة لسبعة مرضى في وقت واحد. وتأتي مبادرة العم ظاظا نظرا لأن دور الإقامة المجانية التي تتوفر لأسر الأطفال المرضى بعيدة وغير مريحة، في حين أن أماكن الإقامة حول المستشفى عادة ما تكون مرتفعة الثمن بسبب غلو الإيجارات بالمنطقة. ويتيح القصاب لأسر الأطفال المرضى الإقامة في شقته مجانا طالما يتلقى أطفالهم علاجا بالمستشفى، ولا يشترط عليهم سوى تقديم شهادة طبية من المستشفى وبطاقة الهوية (الرقم القومي). وقال عم ظاظا “كنت كلما شاهدت أحدا من أسر الأطفال المرضى يعاني جرّاء استئجار شقة أو سرير تنتابني حالة من الغضب لأن المؤجرين يشترطون التأجير بالشهر بمبالغ مجحفة، لذلك راودتني هذه الفكرة وقررت تقديم المساعدة، وإن كان المستشفى يقدم لهم العلاج مجانا ويوفر لهم التنقل مجانا أيضا، إلا أن دور الاستراحة التي يضعها المستشفى على ذمة الأسر بعيدة والطفل عند أخذه لجرعة الدواء يحتاج مكانا قريبا ليرتاح فيه”. وأوضح “لذلك تضطر أغلب العائلات لاستئجار شقة أو سرير قرب المستشفى، وهذا ما دفعني إلى وضع شقتي القريبة من المستشفى بعد أن جهزتها بكل ما يحتاجه الأطفال وعائلاتهم منذ ثلاث سنين على ذمتهم مجانا”. ويضع ظاظا لافتة قرب المستشفى مكتوب عليها (يوجد سكن واستراحة يومية مجانا ودون تبرعات لأطفال مستشفى 57357). وعادة ما تسافر أُسر الأطفال معهم من قرى ومدن بعيدة عن القاهرة، ويواجه الكثير منها صعوبات في العودة في نفس اليوم بعد جلسات العلاج المؤلمة للأطفال. وتتصل بعض أمهات الأطفال المرضى بعم ظاظا أحيانا قبل أسبوع من حضورهن مع الأطفال لحجز أسرة لهم. وقالت أم يحيى، والدة أحد الأطفال مرضى السرطان الذي يقيم في الدار التي يديرها القصاب، “هذه مبادرة رائعة للغاية، والكل يعرفه في المستشفى ويقدر ما يفعله من أجل الأطفال ويتفق الجميع على أنه إنسان جيد”. وأضافت أم إسراء، والدة طفلة مريضة تقيم في دار ظاظا أيضا، “أقمت بهذه الشقة مدة ثمانية أيام وما دفعني للمجيء هو سمعة المكان الطيبة، وقبل الإقامة في شقة عم ظاظا ذهبت إلى دار الأورمان، لكنني لم أشعر بالارتياح وقصدت دارا أخرى غير أنها متواجدة بحي لا يحظى بالسمعة الطيبة، لذلك كانت وجهتي التالية هذه الشقة وكان مرحبا بي ومنذ ذلك الحين قررت عدم الانتقال إلى أي مكان آخر حتى أتم علاج ابنتي، خصوصا وأنها قريبة من المستشفى ومريحة بالإضافة إلى حسن معاملة عم ظاظا للأطفال، فهو لا يتوانى عن اقتناء الهدايا لأطفالنا واللعب معهم كما أنه يخاف كثيرا عليهم”. ويقدم ظاظا بالإضافة إلى الأسرة وجبات الطعام الأساسية لأهالي المرضى أثناء الإقامة، ويمول ذلك من المحله الذي يملكه.

مشاركة :