لايزال منصب المدير العام لـ"صحة جازان" يمثل هاجساً مقلقًا لوزارة الصحة، فما إن يكمل المدير عامه الأول إلا ويتقرر تكليف آخر، دون إغلاق الكثير من الملفات الساخنة التي تشغل سكان المنطقة. وتشهد المديرية العامة لـ"صحة جازان" أحداثًا لافتة للانتباه في مختلف المستشفيات أو قضايا إدارية كبيرة خلال العام الواحد ، لينتهي مشوار الكثير من المديرين المعينين قبل أن تنتهي القضايا الثقيلة التي تؤرق الوضع الصحي بالمنطقة لتواصل الوزارة سلسلة التكليفات الجديدة.مستشفى العارضة ومنذ عام ١٤٢٩ هـ، لاتزال قضية مستشفى العارضة بمنطقة جازان شائكة، في ظل ما يشهده المستشفى الحالي من حالة تردٍ، فيما فشل المديرون السبعة الذين عاصروا المستشفى في انتشاله من التعثر، فحتى بعد سحب المشروع وترسيته على مقاول آخر، لايزال خارج الخدمة .مستشفى النساء أما مستشفى النساء والولادة الذي يعد أحد أهم المستشفيات بمنطقة جازان، فلايزال يتعثر متجاوزًا مدة العقد المبرم لإنشائه، وهو المستشفى الذي يشغل اهتمام سكان منطقة جازان في ظل ما تشهده المنطقة من احتياج كبير له، في خضم شكاوى المواطنين من عدم توفر أسرة واضطرارهم لدفع مبالغ مالية لمستشفيات خاصة من أجل عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية.تخصصي جازان ويعاني مستشفى جازان التخصصي من التعثر، وذلك حتى بعد تخفيض سعته السريرية، ورغم مرور سبعة مديري عموم لصحة جازان، ليعفى المدير تلوَ الآخر فيما لايزال مشهد التعثر حاضرًا .نقص الأطباء ومن القضايا الشائكة، احتياج المنطقة بشكل متزايد للأطباء في مختلف التخصصات وعدم كفاية السعة السريرية في مستسفيات كثيرة مثل مستشفى الموسم العام لعدد كافٍ من أطباء التخدير وزيادة السعة السرية في الأقسام.اتهامات بالفساد وشهدت "صحة جازان"، في فترات سابقة، قضايا واتهامات بالفساد، حيث نشرت "سبق" عن قضية رشا الحليب التي توقفت ولم تدخل ضمن حيز القضاء. وهناك قضية التلاعب بالمحررات الرسمية التي صرف عن طريقها مبالغ مالية كبيرة لغير مستحقين ، وقضية توظيف الصيادلة بغير إعلان وظيفي ، بالإضافة إلى قضية فساد "اللوكم" التي تحصل عن طريقها موظفون مبالغ مالية ضخمة بغير استحقاق، وهي القضايا التي ينتظر أن تأخذ مجراها القانوني .اختفاء "الترامادول" ولاتزال قضية اختفاء "آلاف الترامادول" المحظور تناوله دون وصفة طبية عالقة، ولم يكشف مصير هذه القضية الغامضة حتى الآن.12 حادثا وفي الأعوام الأخيرة، شهدت مستشفيات منطقة جازان حرائق والتماسات تتجاوز 12 حادثا، أغلبها وقع في عام واحد مما أثار حيرة سكان المنطقة ومخاوفهم. وبعد حريق مستشفى جازان العام الذي شهد نحو 24 وفاة، لايزال مواطنون يترقبون محاكمة من تم توجيه الاتهام لهم، فيما اتخذت "الصحة" حزمة من الإجراءات على أمل أن تساهم في الحد من الالتماسات المسببة للحرائق . وطالب سكان منطقة جازان، عبر "سبق"، وزير الصحة بزيادة دعم منطقة جازان بمستشفيات وكوادر والبت في القضايا العالقة وتشغيل كافة الأقسام في كافة المستشفيات كأقسام مستشفى العيدابي، بالإضافة إلى مطالبات السكان بترسية مشروع مستشفى جديد لمحافظة هروب ذات الكثافة السكانية والطرق الوعرة حيث كانت قد وضعت أساسات لمستشفى قبل سنين طويلة ولكنه توقف واندثرت أساساته.أخطاء طبية ودعا عدد من المواطنين، المدير العام الجديد إلى البت سريعًا في اتهامات موجهة لمستشفيات خاصة بارتكاب أخطاء طبية ، ومنها ما نشرته "سبق" عن قصة طفل المواطن عبدالرحمن يازجي قبل عدة أعوام ، وقضية طفل المواطن يحيى حسن سفياني، وقضية الطفلة شهد صميلي التي اتهم مستوصف خاص بصامطة في التسبب بوفاتها، وقضية الطفل خالد حملي. يشار إلى أن مدير عام صحة جازان الدكتور عايض الشهراني، ودّع زملاءه في المديرية، كاشفًا عن تكليف الدكتور عبدالله النجمي، بالعمل مديرًا لصحة جازان بديلاً عنه، وذلك بعد مرور عام واحد من تكليفه ليكون المدير الثالث الذي يغادر المديرية بعد عام من تكليفه.
مشاركة :